أيا عام ١٤٤٢ هـ ما المؤنة التي ستغادرنا بها ؟! كانت أفضال الله علينا فيك تترى ، فيك ضحكنا وبكينا سعدنا وشقينا ، سررنا وغضبنا ، كانت لنا فيك أفراح وأتراح آمال وآلام .. أيا عام سيغادرنا ، الله الكريم لم يكلفنا مالاطاقة لنا به وقد كلفتنا الكثير الكثير سقط بين دفتيك من سقط وبقى متشبثاً بأسوار الحياة من أراد الله له ذلك . عام متخم بالأحداث والأوجاع ، مَلِيء بالأفراح والمسرات ،، كيف ستمضي أيها العام ما المؤنة التي ستمضي بها ؟ فقد كانت لدينا أمانٍ غوانٍ حسان وآمال وأحلام ذواتا أفنان لم تتحقق فهل ستحملها وتذهب ؟! لدينا جراح لم تندمل وآلام لم تبرح عاكفة على قلوبنا ، فهل ستعدنا ألا تعود العام القادم ؟ في طياتك لدينا أحباب واراهم وغطاهم الثرى تحت الأرض وأحباب لفهم وحفهم الغياب فوقها ، فهل ستحمل معك آلامنا عليهم إلى حيث لا رجعة أم ستكتب وصية يتبناها العام القادم ينكأ بها جراحنا في كل مرة ؟؟! ستغادرنا ولا زالت أفئدتنا ظمأى لم ترتوِ بمن أحببناهم، وقد ارتوينا وتشبعنا وشبعنا بأوجاعك كانت لدينا معك مسيرة حسنة ومسرات حسان فهل ستحملها معك أم ستنثر بها علينا ورودا على ممرات العام القادم ؟ أيا عام سيغادرنا هل ستكون أيامك شاهدة لنا أم علينا ؟! اللهم اجعل أعمالنا شاهدة لنا لا علينا برحمتك يا أرحم الراحمين . اللهم في ودائعك آمالنا وأفراحنا ومسراتنا . —————- 📝 زهراء سعودي حُمِّدي
مشاركة :