أمير منطقة الباحة يرعى افتتاح ووضع حجر الأساس لعديد من المشاريع في قرية ذي عين التراثية

  • 11/29/2013
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

الباحة الشرق شهدت الجلسة المفتوحة التي انعقدت ضمن ملتقى الباحة للإعلام، وشارك فيها كل من الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة، والأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، متحدثين رئيسين، إلى جانب نائب رئيس تحرير صحيفة المدينة محمد بن علي الزهراني، والكاتب الدكتور علي الموسى، والكاتب يحيى الأمير، طرح عديد من المحاور المهمة. ورحب أمير منطقة الباحة في بداية مشاركته بضيوف ملتقى الباحة للإعلام، مؤكداً أحقية المنطقة في تنظيم هذا الملتقى، كون الإعلام جزءاً أساسياً في التنمية، وأن المنطقة في حاجة إلى إعلام يبرز مقوماتها وتراثها ومكانتها كجزء من الوطن الكبير. كما أبدى أسفه لعدم اهتمام كثير من رجال الأعمال بالمساهمة في تنمية المنطقة، مشيراً إلى جهود الدولة الكبيرة التي قدمت في المنطقة أسوة بمناطق المملكة، آملاً أن يتضافر مع ذلك جهود القطاع الخاص وقطاع الإعلام. وتحدث أمير منطقة الباحة عما تزخر به المنطقة من غابات وقرى تراثية، وعن مشاركاتها المتنوعة في مختلف المحافل الثقافية والأدبية، داعياً إلى إبراز هذه المقومات ومنها الأسواق الشعبية. كما تحدث عن تجربة المنطقة في عديد من البرامج، ومنها برامج الأسر المنتجة التي لاقت نجاحاً كبيراً، مؤكداً أهمية الاستفادة من هذه الأسر ومن فئة الشباب، لافتاً إلى البرامج التي أسهمت فيها المنطقة للشباب الهادفة لبحث رؤيتهم ومساعدتهم ودفعهم لسوق العمل. ودعا أمير منطقة الباحة وسائل الإعلام المتنوعة لإعطاء المنطقة حقها من التغطيات سواء كانت إيجابية أم سلبية، مبرزاً جهود معالي وزير الثقافة والإعلام في تطوير منشآت الوزارة بالمنطقة، مبدياً تطلعه إلى أن تكون هنالك مؤسسات صحفية بالمنطقة في المستقبل القريب. قبل ذلك بدئ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى رئيس وكالة الأنباء السعودية كلمة ضيوف الملتقى، أعرب فيها عن الشكر للأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة باسم ضيوف ملتقى الباحة للإعلام في نسخته الأولى على دعوته الكريمة للحضور والمشاركة في هذا الحدث الإعلامي، وقال معاليه لقد حرصت وكالة الأنباء السعودية على أن تكون أحد الرعاة الرئيسين لهذا المتلقى الإعلامي، وأن تحضر بفاعلية وتشارك في مختلف فعالياته ونشاطاته، وقد أقامت في هذا الإطار معرضاً للصور من إنتاجها يقدم بعض معالم النهضة والتنمية في المملكة، وأعدت ورقة عمل ستطرح خلال جلسات الملتقى عن أثر الإعلام الجديد على دور وكالة الأنباء السعودية، واستحدثت نافذة عن الملتقى على موقعها الإلكتروني، وبدأت في تنفيذ تغطية إعلامية واسعة لجميع مراحل وفعاليات الملتقى عبر الخبر والصورة والتقرير. كما قال: في خضم الثورة الإعلامية الهائلة والتطورات والمتغيرات المتلاحقة، أصبحنا أمام معادلة تفرض علينا أن نأخذ من جهة بما هو جديد ومُجدٍ في عالم الإعلام وتقنياته ومواكبة الثورة الإعلامية والتقنية، والتمسك من جهة أخرى بمبادئ العمل الصحفي وأخلاقيات المهنة من مصداقية وموضوعية ودقة، وقبل ذلك خصوصيات المجتمع السعودي التي هي موضع اعتزاز الجميع.. وقدوتنا في ذلك خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك التجديد والإصلاح ورجل القيم والمبادئ والمواقف الخيرة النبيلة الذي نستظل بدعمه ورعايته في جميع أعمالنا، وعضداه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين. وأزجى معاليه الشكر والتقدير لمعالي وزير الثقافة والإعلام رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء السعودية الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة على ما يقدمه من دعم ومساندة وتشجيع لـ واس خاصة بعد أن أصبحت هيئة عامة. واستعرض رئيس وكالة الأنباء السعودية الخطوات التي سجلتها واس على صعيد الإعلام الجديد، حيث جددت في استيعاب تطورات أدوات الإعلام الحديثة وتقنياته وأساليبه، وعملت على تنمية كوادرها البشرية بالصقل والتدريب وتحسين قدراتها وتنويعها وتعزيز مكانتها بوصفها منتِجاً رئيساً للأخبار في خضم المنافسة المحتدمة التي يفرضها الواقع الجديد، مبدياً تطلع الوكالة إلى تحقيق المزيد ـ بإذن الله ـ في المرحلة المقبلة وفق برامج وخطط واضحة المعالم، لتقديم إعلام متميز ومؤثر في خدمة أفراد المجتمع، مع الإسهام في إيصال رسالة المملكة إلى العالم بكل شفافية وموضوعية. ومضى يقول أمام ملتقى الباحة للإعلام مواضيع حيوية في غاية الأهمية تتعلق خصوصاً بالسياسة الإعلامية للمملكة في ظل التغيرات المتلاحقة ودور الإعلام الجديد وتطوير صناعة الإعلام، إلى جانب محاور تخدم منطلقات التنمية في جميع مناطق المملكة.. وفي ظل هذا الحضور الكريم والمشاركة اللافتة للفيف من قادة العمل الإعلامي السعودي، فإنني على يقين بأن الملتقى سيشهد مناقشات ومداخلات قيمة حول المواضيع المطروحة ويحقق النتائج الإيجابية التي يتطلع إليها الجميع. ودعا الله العلي القدير أن يكلل أعمال الملتقى بالنجاح ويحقق أهدافه كاملة ويوفق القائمين عليه، متطلعاً إلى أن تتواصل دورات الملتقى ليكون إضافة جديدة لصرح العمل الإعلامي التنموي بمختلف مجالاته في المملكة. إثر ذلك، ألقى وكيل إمارة منطقة الباحة المشرف العام على الملتقى الدكتور حامد بن مالح الشمري كلمة المنطقة، رحب فيها باسم الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة، بالضيوف المشاركين في ملتقى الباحة للإعلام، الذي وجه بإقامته إيماناً بأهمية الإعلام ودوره في كافة القضايا وجوانب التنمية المعاصرة، معرباً عن سعادة المنطقة إنساناً ومكاناً باستضافة فعاليات الملتقى التي تتناول مواضيع متنوعة أبرزها الإعلام والتنمية، راجياً أن تحقق مناشطه مزيداً من الرؤى لتعزيز مسيرة منجزات الإعلام السعودي في خدمة الدين والكلمة الصادقة، والتعريف بموروث المملكة وإنجازاتها. ورفع وكيل إمارة منطقة الباحة باسم الأسرة الإعلامية في المنطقة كافة، الشكر لسمو أمير المنطقة على رعايته الملتقى الذي أتاح للجميع الالتقاء بقادة العمل الإعلامي في المملكة، والاستماع إلى رموز الثقافة والإعلام، بعد ذلك بدأت جلسة الحوار المفتوح الإعلام والتنمية، شارك فيها كل من أمير منطقة الباحة ورئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ووزير الثقافة والإعلام متحدثين رئيسين، كما شارك فيها نائب رئيس تحرير صحيفة المدينة محمد بن علي الزهراني، والكاتب الدكتور علي الموسى، والكاتب يحيى الأمير. وفي الختام تم تكريم الجهات المنظمة والراعية للملتقى، فيما تسلم سمو أمير منطقة الباحة هدية تذكارية بهذه المناسبة من أمين عام الملتقى. ثم تناول الجميع طعام الغداء المعد للمناسبة. حضر الحفل مدير جامعة الباحة الدكتور سعد بن محمد الحريقي، وأمين منطقة الباحة المهندس محمد بن مبارك المجلي، وعدد من المسؤولين في المنطقة، وحشد من ضيوف ملتقى الباحة للإعلام. ومن جهة أخرى، وضع الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة، والأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، مساء الثلاثاء حجر الأساس للمرحلة الأولى لمشروع تطوير قرية ذي عين التراثية في منطقة الباحة، كما رعيا توقيع اتفاقية تأهيل قرية ذي عين التي تم توقيعها بين الهيئة العامة للسياحة والآثار ممثلة في مركز التراث العمراني الوطني وجمعية قرية ذي عين التعاونية. وأكد الأمير سلطان بن سلمان خلال حفل وضع حجر الأساس، أن تطوير قرية ذي عين يأتي ضمن اهتمامات الهيئة بالمحافظة على القرى والمباني التراثية وترميمها وتطويرها وتحويلها إلى مواقع جذب سياحي، وذلك ضمن مشروع التطوير والتأهيل للمواقع التراثية في مختلف مناطق المملكة الذي تقوم عليه الهيئة وشركاؤها في وزارة الشؤون البلدية والقروية، ووزارة المالية والجهات ذات العلاقة، مشيداً بتعاون الأهالي في مشروع تطوير قرية ذي عين التراثية، ومساعيهم للحفاظ على هذه القرية التاريخية، ومن ذلك إنشاؤهم جمعية ذي عين التعاونية لدعم أعمال المشروع. وبين أن الهيئة تسعى إلى إيجاد الحلول لمشكلة ضعف تمويل مشاريع القرى التراثية، وتعمل مع شركائها في مساعدة الشباب على إنشاء الجمعيات التعاونية والشركات والحصول على القروض مع البنوك لتطوير القرى التراثية، إضافة إلى تدريب أهالي تلك القرى للقيام بأعمال الترميم والإشراف على صيانتها، علاوة على تدريبهم على تقديم الخدمات والاستفادة من بيع منتجاتهم. وأوضح أن هناك إمكانية إقامة فندق في قرية ذي عين الأثرية إذا أُثبتت جدواه، وقال: نحن اليوم نقرأ تاريخاً من وطننا الغالي، واحتفالنا هذا المساء هو بعودة الحياة لهذا المكان، مؤكداً أن هناك أعمالاً أخرى في المنطقة، وهي منظومة التراث العمراني، مثل قصر بن رقوش، ونهيب بالمواطنين بالتعاون مع الهيئة. وقد أعلن سموه في ختام الحفل دمج المرحلتين الأولى والثانية واعتماد 16 مليون ريال لاستكمالها بدلاً من 6 ملايين، وتطوير المنطقة المحيطة بالقرية بالتعاون مع أمانة المنطقة. ويهدف مشروع تطوير قرية ذي عين التراثية إلى الحفاظ على المباني المتبقية في القرية وترميمها وتأهيلها، إذ شرعت الهيئة في إنقاذ المباني القائمة وواجهات المباني المطلة على الممرات، إضافة إلى تأهيل الممرات، حيث تم الاجتماع مع ملاك المباني وإشراكهم في عملية الحفاظ على القرية من خلال جمعية ذي عين التعاونية، التي تم تأسيسها بدعم من الهيئة للعناية بالتراث العمراني، حيث ستعمل الجمعية على تحقيق جملة من الأهداف من أهمها المحافظة على أملاك أهالي القرية والحفاظ عليها واستثمارها وتسويقها سياحياً، وإعادة تأهيل المباني الأثرية فيها واستثمارها لصالح الأهالي، إلى جانب إيجاد فرص عمل لأبناء القرية والأسر المنتجة، وتحقيق عوائد مالية مجزية لهم، مع إحياء الحرف اليدوية والمنتجات الزراعية وتبني جميع المشاريع داخل القرية وفي محيطها. وتشمل المرحلة الأولى من تطوير قرية ذي عين التراثية تأهيل الممرات الرئيسة للقرية، وترميم وتأهيل المباني المطلة على الممرات، وسيبدأ العمل في ترميم المباني الأكثر خطورة الواقعة على الممرات الرئيسة، بهدف إزالة أية خطورة محتملة لتأمين الممرات ولتمكين الزوار من زيارة البلدة، ويجري حالياً إعداد الدراسات والمخططات الخاصة بمشروع إيصال الطريق والجلسات إلى منبع الماء، وتم طرح مشروع استكمال مركز الزوار في القرية. وتتضمن خطة تطوير القرية ثلاث مراحل يستمر تنفيذها على مدار خمس سنوات، وتشمل إعداد الرؤية الاستراتيجية لتنمية القرية بشكل مستدام، وهي المرحلة الأولى التي تتضمن تأهيل الممر الرئيس للقرية، وإيجاد جلسات ومطلات على طول الممر وصولاً إلى شلال الماء، إضافة إلى إعادة افتتاح مسجد القرية الأثري، وتأهيل عدد من المباني لتكون المتحف الخاص بها، وإنشاء مركز للزوار، ومحلات تجارية لأهالي القرية. فيما تمنح اتفاقية تأهيل قرية ذي عين التي تم توقيعها بين الهيئة العامة للسياحة والآثار ممثلة في مركز التراث العمراني الوطني وجمعية قرية ذي عين التعاونية وتنص الاتفاقية التي وقعها من جانب الهيئة المدير التنفيذي لمركز التراث العمراني الوطني الدكتور محسن بن فرحان القرني وعن الجمعية رئيس مجلس إدارتها يحيى حسين عارف، على منح الهيئة حق الانتفاع من القرية لمدة ثلاثين عاماً مقابل تحمل الهيئة تكاليف الترميم والصيانة للمباني، حيث تلتزم بالمحافظة على مباني القرية والمحافظة على هويتها وأصالتها، وتتحمل جميع تكاليف الترميم والصيانة خلال مدة الاتفاقية، وتعمل على تسجيل القرية كموقع تراثي وفقاً للنظام التراثي، فيما تلتزم الجمعية وملاك القرية بمنح الهيئة حق استغلال المبني واستثماره بما يتناسب مع هويته وأصالته، وعدم القيام بأي من التصرفات التي تؤثر على ملكية العقار من بيع أو رهن خلال مدة الاتفاق، والالتزام بالمحافظة على المبنى بعد مدة الاتفاقية وسلامة عناصره ومحتوياته، على أن تلتزم كل جهة عند تسجيل القرية كموقع تراثي بالمحافظة على مباني القرية باعتبار ذلك موقعاً تراثياَ عمرانياً وطنياً، وتنص الاتفاقية كذلك على أن يفوض الملاك الجمعية بتسليمهم أمام الهيئة وتمثيلهم أفراداً ومؤسسات.

مشاركة :