تسعى قرية في جنوب إسبانيا إلى إدراجها على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي، في محاولة للاعتراف بتقاليدها الصيفية باعتبارها "كنزا ثقافيا". وبحسب صحيفة "الغارديان" تمتاز القرية بطقوس صيفية ليلية، فمع انحسار درجات الحرارة الشديدة في النهار، يتم نقل الكراسي إلى الشارع لإجراء محادثة في الهواء الطلق. وقال خوسيه كارلوس سانشيز، رئيس بلدية ألغار، وهي قرية يبلغ عدد سكانها حوالي 1400 نسمة، إن الهدف هو "حماية العادات، التي تعود إلى قرون، من خطر مواقع التواصل الاجتماعي والتلفزيون". وتقدم سانشيز مؤخرا بطلب لإضافة هذه العادة إلى قائمة اليونسكو للتراث، على أمل أن تتمكن ألغار من كسب موقع لها في القائمة التي تضم فن صنع البيتزا النابولية وثقافة الساونا في فنلندا ومسابقة جز العشب في البوسنة والهرسك. ويرى سانشيز أنه يحافظ على هذه الطريقة التقليدية بالتحدث بين الناس في "القرية البيضاء"، التي سميت كذلك بسبب لون بيوتها. وأضاف: "الأمور ليست كما كانت في السابق، ونريد أن نحافظ على وجود الجميع خارج أبواب بيوتهم في الهواء الطلق، بدلا من الجلوس في الداخل واستخدام فيسبوك أو مشاهدة التلفزيون". ويتابع قائلا إن "الدردشات الليلية توفر أيضا نوعا من التحرر النفسي، وعدم الشعور بالوحدة، في وقت تشتد فيه المخاوف بشأن الصحة العقلية" لمستخدمي الهواتف الذكية والتلفزيون. ويتابع سانشيز قائلا: "ما يحصلون عليه هو جلسة علاج، حيث يشاركون قصصهم أو المشاكل التي يمرون بها، ويحاول الجيران المساعدة". وأشار إلى أن سكان القرية الصغيرة تفاعلوا بحرارة مع سعيه للحصول على موقع بقائمة التراث العالمي، وأن مساعيه جذبت الاهتمام الإعلامي وقدمت دعاية مجانية للبلدية. Spanish village seeks Unesco world heritage status for outdoor chats https://t.co/ZMbooF7zXj — The Guardian (@guardian) August 8, 2021 المصدر: الغارديان تابعوا RT على
مشاركة :