دائمًا ما يتطلب الإبداع والابتكار تفكيرًا منهجيًا وأدوات وتقنيات، ويُعتبر التفكير الإبداعي من أكثر المهارات المفيدة؛ إذ يُمكن حل كل مشكلة تواجهها في العمل والحياة تقريبًا بالتفكير الجانبي والأفكار الإبداعية؛ لذلك نتناول في السطور التالية خطوات الإبداع والابتكار. معظمنا يُدرك أن الإبداع والابتكار هما كلمتان يتم طرحهما باستمرار في جلسات العصف الذهني واجتماعات الشركات، ليس هناك شك في أن هذه القيم تحظى بتقدير كبير في مكان العمل الحديث سريع الخطى، فإذا كنت مبدعًا ومُبتكرًا يمكنك على الأرجح القيام بكل الأشياء بعقلك ويديك، مثل: كتابة قصائد أو رسم لوحات جميلة أو ابتكار تقنيات حديثة أو إنشاء تصميمات مثيرة للاهتمام. اقرأ أيضًا: أسس بدء مغامرة الريادة.. كيف تصبح رائد أعمال ناجحًا؟ خطوات الإبداع والابتكار بالتأكيد يُمكن لأي شخص أن يتعلم كيف يكون مبدعًا ومُبتكرًا باستخدام العديد من الخطوات المهمة، هذا لا يعني أن الإبداع والابتكار أمر سهل، ومع ذلك باستخدام العديد من الخطوات يُمكنك إلقاء الضوء على الطريق إلى المزيد من التفكير الإبداعي والعمل الابتكاري. يُساعد كل من الإبداع والابتكار الشركات في إدارة المهام وتحسين أداء الموظفين وإنشاء منتجات عالية الجودة، كما أن كلًا منهما أمر حيوي في تعزيز صورة الشركة الطموحة، فمع قدرة المستهلكين الآن على الحصول على لمحة سريعة عن طبيعة حياة الشركة تحتاج الشركات إلى أن تكون قادرة على تصوير ثقافتها الداخلية بطريقة تجعلها تبدو جذابة. مع استمرار تطور التقنيات الجديدة وإتاحتها يتعين على الشركات أن تكون مرنة وقادرة على مواكبة التطورات، يُتيح لهم الإبداع والابتكار التعرف بسهولة على الطرق الجديدة التي يمكن من خلالها تطبيق التكنولوجيا في أعمالهم، وبالمثل توفر منصات التواصل الاجتماعي وأشكال التسويق التفاعلية الأخرى. ما هي خطوات الإبداع والابتكار؟ يتميز كل من الإبداع والابتكار بالقدرة على إدراك العالم بطرق جديدة، وإيجاد أنماط خفية، وإقامة روابط بين الظواهر التي تبدو غير مرتبطة، وتوليد الحلول، وهمت يتضمنان عمليتين: التفكير ثم الإنتاج. 1- تعرف على المشكلة قبل التمكن من مواجهة مشكلة ما سواء في الحياة الشخصية أو المهنية يجب تحديد وجودها، وفي كثير من الأحيان سيكون للمشاكل تأثير لبعض الوقت قبل أن يتم التعرف عليها أو لفت انتباه شخص يمكنه فعل أي شيء حيالها، وفي العديد من المنظمات من الممكن إنشاء أنظمة اتصال رسمية بحيث يتم الإبلاغ عن المشكلات في وقت مبكر، ولكن حتمًا لا تعمل هذه الأنظمة دائمًا. اقرأ أيضًا: أفكار مشاريع سعودية ناجحة.. فرصة لتحقيق الاستقلال المالي بمجرد تحديد المشكلة يجب تحديد طبيعتها الدقيقة، ما هو الهدف والحاجز ومكونات المشكلة؟ يمكن تحديد بعض العناصر الرئيسية للمشكلة، ولا بد من بذل أول محاولة لتحديد المشكلة، يجب أن يكون هذا التعريف واضحًا بما يكفي لتتمكن من شرح طبيعة المشكلة للآخرين بسهولة. 2- المثابرة والعزيمة على إيجاد الحل هناك أوقات في الحياة نشعر فيها بالإحباط أو بالهزيمة عندما تُلقي الحياة بضربات تطرحنا أرضًا، وقد تستهلك مشاعر اليأس حياتك لعدة أشهر كما تتساءل عما إذا كنت ستعود إلى الشعور بالسعادة والأمان. من خلال العزيمة والمثابرة يُمكنك إيجاد الحلول لجميع المشكلات التي من الممكن أن تواجهك في بيئة العمل، وهذه واحدة من أهم الخطوات التي تُساعد في تعزيز الإبداع والابتكار. 3- تحليل المشكلة يكمن مفتاح تحليل المشكلة في تحديد المشكلة والأدلة والآثار والأسباب والتوصيات، عندما يتم تحديد أسباب المشكلات بشكل صحيح فإن الحلول الموصى بها هي ببساطة عكس الأسباب. ويتطلب فهم مشكلتك أن تأخذ بعض الوقت لتحديد طبيعتها؛ ما الذي قد يسبب هذه المشكلة ولماذا وكيف أصبحت مشكلة بالنسبة لك؟ فكر جيدًا في طبيعة مشكلتك بدلًا من مجرد الانطباع الأول أو الدافع، إذا كان ذلك ممكنًا تحدث مع أشخاص تثق بهم حول مشكلتك لتكتسب وجهة نظرهم، ابذل قصارى جهدك للاسترخاء. 4- ثق بقدراتك على تقديم الحلول إن من أهم الصفات التي تُساعدك في الإبداع والابتكار هي أن تثق بقدراتك على تقديم الحلول لجميع المشكلات التي من الممكن أن تواجهك، سواء في حياتك المهنية أو الشخصية. بمجرد دراسة المشكلة والتعمق في تفاصيلها ولديك الثقة الكاملة في قدراتك ستتمكن من تقديم الحلول الإبداعية والمُبتكرة لجميع المشكلات. 5- تدفق المزيد من الأفكار يتمحور الإبداع حول حل المشكلات، ولكن الأمر يتعلق أيضًا بإيجاد مشاكل لحلها في المقام الأول، إدراكها وتعريفها وشرحها وتسجيلها. وبغض النظر عن سبب الحاجة إلى الأفكار هناك طرق لا حصر لها للكشف عنها، وكل شخص لديه القدرة على القيام بذلك، والأفكار لا حصر لها، وطالما أن عجلات الحضارة تدور ستكون هناك مساحة للابتكار؛ من الأفكار الكبيرة إلى شرارات العبقرية اليومية، والأفكار الجيدة في متناول يدك في كل مناحي الحياة. اقرأ أيضًا: أشهر النصائح من أثرياء العالم.. فرصتك الأولى لتحقيق النجاح 6- مراجعة المشكلة التسرع في تقديم الحلول للمشكلة قد يعرض مؤسستك للخطر، قد تفشل بعض الحلول التي تُقدمها نتيجة عدم النظر بعمق في تفاصيل وأسباب المشكلة؛ لذلك يتعين عليك مراجعة المشكلة عددًا من المرات لكي تكون لديك القدرة على فهمها، ومن ثم تقديم الحلول الإبداعية والمُبتكرة المناسبة لها. 7- ضع حلولًا بديلة لتوليد حلول بديلة يُمكنك النظر إلى المشكلة بطرق مختلفة؛ لإيجاد منظور جديد لم تفكر فيه بعد، تتمثل أحد الأساليب في سرد الحلول المختلفة بسرعة، بما في ذلك تلك التي لا تبدو قابلة للتطبيق ثم محاولة التخلص واحدًا تلو الآخر ومعرفة أين تفشل. 8- المقارنة بين الحلول بمجرد التوصل إلى العديد من الحلول المناسبة للمشكلات التي تواجهك يُمكنك النظر بعمق في جميع الحلول ودراستها جيدًا وإجراء المقارنات بين الحلول وبعضها. 9- اختر الحل المناسب إن العثور على حل ليس دائمًا عملية سهلة ولكن يجب أن يبدأ بقرار واعٍ لإنشاء مجموعة من الخيارات قبل مراجعتها جميعًا واختيار أحدها؛ بمعنى آخر: من المهم التفكير في مجموعة من البدائل بدلًا من مجرد تحديد الخيار الأول الذي يخطر ببالك. اقرأ أيضًا: أشهر مليارديرات العالم.. أغلبهم بدأ من الصفر كيف تجتاز الخوف من إطلاق مشروعك؟ كيف تحفز الشركات على الإبداع؟.. استراتيجية نجاح الأعمال الرابط المختصر : يرجى ترك هذا الحقل فارغا مرحبا 👋 سعداء بالتواصل معكم قم بالتسجيل ليصلك كل جديد نحن لا نرسل البريد العشوائي! اقرأ سياسة الخصوصية الخاصة بنا لمزيد من المعلومات. تحقق من علبة الوارد أو مجلد الرسائل غير المرغوب فيها لتأكيد اشتراكك.
مشاركة :