في واحدة من قصص النجاح الطبية المتجددة بالمركز الطبي الدولي، أجريت عملية استئصال لورم خبيث من الثدي لمريضة عمرها 49 سنة باستعمال المواد المشعة، وهي الطريقة التي تعد الأحدث في استئصال الأورام والتي لا تتوافر حتى الآن في غير المركز الطبي الدولي بجدة. أظهر الفحص الطبي والأشعة والتحاليل أن المريضة تعاني من ورم خبيث في الجهة اليسرى من الثدي، وبعد مناقشة الأمر مع المريضة جاء القرار باستئصال جزئي للورم باستعمال المواد المشعة. وقد أجريت عملية استئصال الورم بنجاح، كما أزيلت الغدة الليمفاوية أثناء العملية باستخدام المواد المشعة ذاتها. الفريق الطبي الذي أجرى العملية بنجاح تم تشكيله من قسمي الجراحة والأشعة اللذين تعاونا بجهد مشترك لاستئصال الورم، وقد مثّل فريق الأشعة الدكتورة نوف عبد الله استشارية الأشعة التشخيصية وأشعة المرأة التي قامت بحقن المادة المشعة، كما مثَّل فريق الجراحة الدكتور تيمور الألشي استشاري جراحة الأورام الذي قام بإزالة الورم كاملاً من جذوره. وقد أظهر تقرير العينات بعد إجراء العملية نجاح عملية الاستئصال، حيث تخلصت المريضة من الورم تماماً وتماثلت للشفاء، وهي الآن بحالة مطمئنة بفضل الله. الجدير بالذكر أن طريقة استئصال أورام الثدي التقليدية تقوم على استخدام wire، حيث تتم إزالة الأورام بتحسس مكانها، ومن سلبياتها أنها قد تؤدي إلى إزالة بعض الأنسجة حول الورم. أما هذه الطريقة الحديثة التي تجرى حصرياً في مستشفى المركز الطبي الدولي بجدة، فتقوم على حقن مادة مشعة في الورم نفسه لتحديد مكانه بدقة، بحيث لا تتجاوز المادة المشعة الخلايا السرطانية إلى خلايا أخرى غير مصابة، وبعدها يتم التوجه نحو الورم المحدد لاستئصاله بضمان أعلى دقة، وبالتالي فتمتاز هذه العملية بانعدام فرص إزالة أي أنسجة أخرى سليمة توجد حول الورم، وبما يحافظ أيضاً على الصورة الطبيعية لشكل الثدي.
مشاركة :