تصاعدت مخاطر حدوث اضطراب كبير في الإنفاق والمدفوعات الحكومية الأمريكية خلال الخريف المقبل، في ظل الخلافات بين الجمهوريين والديمقراطيين في الكونجرس بشأن الدين الاتحادي.وقرر الأعضاء الديمقراطيون في مجلس الشيوخ رفض زيادة سقف الدين العام أو تمديد تعليق العمل به في مسودة مشروع ميزانية العام المالي الجديد التي تم طرحها اليوم الاثنين. وتتضمن مسودة الميزانية مخصصات إنفاق بقيمة 5ر3 تريليون دولار ستشمل الجزء الأكبر من الأجندة الاقتصادية للرئيس جو بايدن.في المقابل يعارض الجمهوريون مخصصات الإنفاق الاجتماعي في مسودة الميزانية، ودعوا الديمقراطيين إلى تضمين زيادة سقف الاقتراض الحكومي في مشروع الميزانية، وهو ما يمكن تمريره بموافقة 50 عضوا من أعضاء المجلس المائة وهو ما يلغي الحاجة إلى أصوات الجمهوريين في المجلس.من ناحيتها دعت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، إلى زيادة سقف الدين العام. وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أنه دون السماح برفع سقف الدين العام لن تجد الحكومة الأمريكية الأموال اللازمة لتسيير دولاب العمل بعد عودة الكونجرس من عطلته الصيفية في سبتمبر المقبل. كما يواجه أعضاء الكونجرس موعدا نهائيا آخر وهو 30 سبتمبر لتمرير ميزانية العام المالي الجديد الذي يبدأ أول أكتوبر المقبل.