أعلن البنتاغون الإثنين أن التلقيح ضد كوفيد-19 سيصبح إلزاميا "بحلول منتصف أيلول/سبتمبر" لجميع أفراد القوات المسلحة الأميركية، وسط ارتفاع خطير بالإصابات في الولايات المتحدة جراء المتحورة دلتا. وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في مذكرة إنه سيطلب موافقة الرئيس جو بايدن على هذه الخطوة في غضون خمسة أسابيع في حال لم يحصل أي من اللقاحات الحالية على الترخيص الكامل من إدارة الغذاء والدواء الأميركية "أف دي آيه". ولأن لقاحات كوفيد حصلت على تراخيص للاستخدام الطارىء فقط، لا يمكن للبنتاغون جعلها إلزامية إلا بقرار من بايدن من أجل تفادي أي دعاوى قضائية لاحقا. لكن أوستن قد يصدر الأمر بتلقيح القوات في وقت أسرع إذا حصل لقاح فايزر على الترخيص الكامل في وقت قريب، إذ يعتقد مسؤولون أنه من المحتمل أن تحصل شركة فايزر على موافقة كاملة للقاحها من "أف دي آيه" بداية أيلول/سبتمبر. وأشار أوستن إلى أنه في حال عدم منح "أف دي آيه" لقاح فايزر أو غيره موافقتها الكاملة، فإنه سيسعى حينذاك للحصول على قرار استثنائي من بايدن. وأعرب بايدن في بيان عن "دعمه القوي" لهذا القرار، مؤكدا أنه يتقاسم مع أوستن "إلتزاما راسخا لضمان توافر كل الأدوات الضرورية لقواتنا لتقوم بعملها بأكبر قدر من الأمان". وقال المتحدث بِاسم وزارة الدفاع جون كيربي إن البنتاغون يتوقع أن يحصل على مئات الآلاف من جرعات اللقاحات المضادة لكوفيد لتخزينها، وأن العمل جار لوضع خطط للتلقيح القسري. كوفيد-19: بايدن ليس راضياً تماماً عن حملات التلقيح وإجراءات جديدة بانتظار الولايات المتحدة متحورة دلتا تعود بإصابات كورونا في الولايات المتحدة إلى أكثر من 100 ألف إصابة الولايات المتحدة تحقق هدف بايدن في التلقيح بعد شهر تقريبا من الموعد المحدد حاليا حصل 73 بالمئة على الأقل من 1,4 مليون جندي أميركي في الخدمة الفعلية على الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لكوفيد، لكن مع إضافة 1,1 مليون جندي في الاحتياط فإن النسبة ستهبط إلى 56 بالمئة. وأثار هذا المعدل المنخفض مخاوف المسؤولين الأميركيين من احتمال أن يضر الفيروس بالجاهزية العسكرية للقوات الأميركية. وقال أوستن في مذكرته إنه قبل إعطاء الأمر بالتلقيح فإن الجيش سوف "يراقب عن كثب معدل الاصابات، التي هي في ارتفاع حاليا بسبب المتحورة دلتا، وآثار هذه المعدلات على جاهزيتنا". وأضاف "لن أتردد بالتحرك في وقت أسرع أو أن أقدم توصية للرئيس بمسار مختلف في حال شعرت بالحاجة إلى ذلك". ويفرض على الجنود الأميركيين تلقي 17 لقاحا لأمراض مختلفة وجميعها معتمدة من ال"أف دي آيه". في نهاية تموز/يوليو، طالب بايدن الجيش بدرس "كيفية وموعد" إضافة اللقاح المضاد لكوفيد-19 إلى قائمة اللقاحات الإلزامية للعسكريين. ولم يتم تحقيق الهدف الذي حدده بايدن بتلقي سبعين بالمئة من البالغين الأميركيين جرعة واحدة على الأقل من اللقاحات إلا بداية هذا الأسبوع بتأخير ناهز شهرا. وعاود عدد الأفراد الملقحين الارتفاع ولكن في شكل طفيف منذ بداية تموز/يوليو.