وصل وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين الى طهران الثلاثاء حيث التقى نظيره محمد جواد ظريف، وفق وكالة «إسنا» للأنباء، مع تحضّر بغداد لاستضافة «مؤتمر إقليمي» دعي إليه قادة دول مجاورة. وأفادت الوكالة عن لقاء جمع «وزيري خارجية إيران محمد جواد ظريف والعراق فؤاد حسين ظهر اليوم الثلاثاء» في مقر الوزارة وسط طهران. وفي حين أشارت الى أن اللقاء بحث «العلاقات الثنائية وآخر المستجدات الإقليمية والدولية»، توقعت «بناء على بعض التقديرات، أن يقدم وزير خارجية العراق الى السلطات في طهران، دعوة لحضور إيران قمة بغداد الدولية». وكان الإعلام الرسمي الإيراني أفاد عن وصول حسين في وقت سابق اليوم الى طهران للقاء ظريف ومسؤولين آخرين، من دون تقديم تفاصيل إضافية. وتأتي الزيارة غداة إعلان العراق أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يعتزم المشاركة في «مؤتمر إقليمي» تستضيفه بغداد أواخر أغسطس. وأكدت الخارجية العراقية أن الدعوات المرسلة لحضور المؤتمر تشمل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس التركي رجب طيب اردوغان. ولم ترشح بعد تفاصيل عن الموعد الدقيق للمؤتمر وكل المشاركين فيه. ووضع محللون القمة المزمع عقدها في إطار مساعي العراق الى أداء دور إقليمي يساهم من خلاله في «استقرار المنطقة» وينعكس عليه بشكل إيجابي. وفي الأشهر الماضية، أتاحت الوساطة العراقية عقد مباحثات بين مسؤولين إيرانيين وسعوديين في بغداد، هدفها تحسين العلاقات بين الخصمين الإقليميين، والتي قطعتها الرياض رسميا في مطلع العام 2016. وتولى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي منصبه رسميا الأسبوع الماضي، بعد فوزه بالانتخابات في يونيو. وشدد الرئيس المحافظ المتشدد سابقا على عدم وجود «عوائق» أمام استئناف العلاقات مع السعودية، على رغم أن البلدين هما على طرفي نقيض في العديد من الملفات الإقليمية، من العراق الى سوريا ولبنان واليمن. كما وضع رئيسي تطوير العلاقات مع دول الجوار ضمن أولويات سياسته الخارجية خلال ولايته الممتدة أربعة أعوام.
مشاركة :