هام – الرياض : حذرت مدينة الملك سعود الطبية، ممثلة بقسم الأمراض الجلدية، من مضاعفات الورم الوعائي الدموي، حيث تشتمل على التشوه الجمالي، وهو أكثر مضاعفات الورم الوعائي الدموي حدوثاً، خاصة في مرحلة نمو الورم الوعائي الدموي، وبالأخص إذا كان حجمه كبيرًا. وأضافت المدينة أن الورم الوعائي الدموي قد يؤدي إلى قرحة يرافقها شعور بالألم، وقد ينتج عن القرحة حدوث نزيف أو عدوى أو تندب، كما أن الورم الوعائي الدموي قد يؤثر سلبيًا على تغذية الطفل أو رؤيته أو تنفسه أو سمعه أو إخراجه. وأوضح استشاري ورئيس قسم الأمراض الجلدية بالمدينة، د. خالد مهاجر، بأن الورم الوعائي الدموي يظهر عند الأطفال حديثي الولادة في الأسابيع الأولى من حياتهم، ويبدأ كعلامة سطحية حمراء أو زرقاء؛ ولكن سرعان ما يكبر حجمها خلال أسابيع لتصبح كتلة حمراء شبيهة بلون الفراولة، غالبًا ما يكون في الوجه وفروة الرأس، وقد يظهر في أي جزء من أجزاء الجسم. وأشار د. “مهاجر” إلى أن هناك ثلاث مراحل للورم الوعائي الدموي وتضم مرحلة النمو؛ حيث يزداد حجم الورم الوعائي الدموي خلال الأشهر الأولى من عمر الطفل، وقد تستمر هذه المرحلة إلى عمر 8 – 12 شهرًا حسب حجم الورم، وهنا ينصح البدء بالعلاج في هذه المرحلة لإيقاف نمو الورم والتحكم بحجمه؛ لأنه سيخلف أثرًا يعادل حجمه عند البدء بالعلاج، وثانيًا مرحلة استقرار النمو؛ وهنا يستقر نمو الكتلة الدموية ويبدأ لونها في التفتح، وأخيرًا مرحلة الضمور؛ حيث يبدأ حجم الورم في الضمور مخلفًا ندبة وشعيرات دموية على سطح الجلد. وشدد د.”مهاجر” على ضرورة علاج الأورام الوعائية مبكرًا لإيقاف نموها، والحد من مضاعفاتها كاستخدام شراب “بروبرانولول” عن طريق الفم، والذي يعتبر الدواء الأساسي لعلاج الأورام الوعائية الدموية، وكذلك قطرة “تيمولول ماليات” وهي قطرة موضعية على الإصابات الصغيرة والتي تظهر في مناطق ليست حيوية كالذراع مثلاً. وأضاف: عندما يظهر الورم الوعائي الدموي في الوجه أو أسفل الظهر أو منطقة الحفاضة أو الصدر عند الإناث، فإنه يستوجب الفحص السريري والبدء بالعلاج فورًا لتلافي الآثار المحتملة من الورم؛ فمثلًا إذا كان الورم حول العين قد يؤثر عليها وبالتالي على نظر الطفل، أما إذا ظهر في منطقة الحفّاظ فقد يؤدي إلى قرحة ونزيف. وختم د. “مهاجر” تصريحه مؤكدًا على أهمية استشارة طبيب الأمراض الجلدية والحرص على العلاج المبكر والالتزام بالمواعيد.
مشاركة :