حكاية فيلم اليوم مع آخر أفلام ملك العود فريد الأططرش، وهو "نغم في حياتي". شارك الفنان حسين فهمي، في هذا الفيلم بدور ليس هو دور البطولة حول هذا الدور يقول: "بلغنى المخرج هنرى بركات أنه رشحنى للتمثيل في فيلم يقوم ببطولته فريد الأطرش، كنت مترددا في قبول الفيلم لصغر الدور، وأول ما عرف فريد أنى وافقت قبلنى ونزلت الدموع من عينيه وقال لي "أنا حاسس إن ده آخر فيلم لي"ظ، فبكيت وقلت له ربنا يديك طولة العمر، صحيح كانت صحته عليلة طوال تصوير الفيلم لكنه كان يشعر بدنو أجله لكن كان بيحاول وعنده أمل يكمل الفيلم ويعمل أفلام ثانية". وتابع: "إحساس الفنان أنه لازم يستمر وصحته مش مساعداه كان شيء مؤلم وكنا نتصل به كل يوم نطمئن عليه". وعن مشهد نهاية الفيلم الذي يلوح فيه فريد الأطرش، بيده في المطار، قال حسين فهمي إن مخرج العمل بركات في أحد أيام التصوير بالمطار، طلب من حسين فهمي إحضار فريد الأطرش معه رغم أنه لم يكن لديه مشاهد لتصويرها، لكنه جلس في تراس المطار ثم طلب المخرج من "فهمي" أن يجعل فريد الأطرش يلوح بيده. وبالفعل فعل "فريد" هذا وتم تصوير المشهد بزاوية قريبة على فريد الأطرش بمفرده، واحتفظ به المخرج لحين وفاة فريد الأطرش ثم وضعه في النهاية. "حِبينا حِبينا.. حبيناكي حِبينا، لو ما حبينا عيونك، لا تعذَّبنا ولا جينا"، بهذه الكلمات شدا ملك العود الموسيقار فريد الأطرش أغنية "حِبينا"، وتمايلت وتراقصت على أنغامه الفنانة الشابة وقتها ميرفت أمين، خلال أحداث الفيلم. في أواخر أغسطس عام 1975 وبعد شهور قليلة من وفاة الموسيقار فريد الأطرش، عرض الفيلم العربي "نغم في حياتي"، وهو آخر أفلام الموسيقار فريد الأطرش حيث رحل قبل يوم العرض بثمانية أشهر. يوم عرض الفيلم بسينما ديانا بشارع عماد الدين اشتد الزحام على السينما وفى اليوم التالى عقدت جمعية كتاب ونقاد السينما ندوة لمناقشة الفيلم، وأثنى يوسف السباعى ووزير الثقافة على الفيلم وقال: "إن فريد هو رائد الأفلام الاستعراضية العربية"، وقام بتسليم منتج الفيلم صبحي فرحات جائزة تقديرية من الجمعية.
مشاركة :