27­% نسبة الإصابة بهشاشة العظام بين البحرينيين

  • 10/19/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

قالت رئيسة جمعية هشاشة العظام الدكتورة جميلة جاسم مخيمر إن نسبة الإصابة بمرض هشاشة العظام بين البحرينيين وصلت إلى 27.1%، مؤكدة ان 27% من السكان سيتجاوزون سن الخمسين بحلول العام 2050، وهم النسبة الأكبر التي تتعرض للإصابة بهشاشة العظم ومضاعفاتها من الكسور المختلفة، وفي أنحاء الجسم كافة. واوضحت مخيمر في تصريح لـ (الأيام) ان هشاشة العظام هو مرضٌ يصيب العظامَ ويجعلها ضعيفةً سهلة الكسر، يمكن أن يصاب أيّ شخص بتخلخل العظام، ولكنّه مألوفٌ أكثر عند النّساء المسنّات، حيث يتعرّض أكثر من نصف النّساء من كلّ الأعمار، وربع الرّجال ممّن تجاوزوا الخمسين لكسرٍ في العظام بسبب وجود تخلخل العظام لديهم. وعن اعراض الاصابة به، اكدت عدم وجود أعراض للمرض لكونه صامتا ولا يعرف الشخص أنه مصاب بهشاشة العظام أو تخلخل العظام حتى تصبح عظامه ضعيفة إلى حد يجعله يصاب بكسر في الحوض أو بانهدام في الفقرات جراء جهد مفاجئ أو صدمة خفيفة أو سقوط، مؤكدة إن انهدام الفقرات يؤدي إلى ألم شديد في الظهر وإلى تشوهات في العمود الفقري وإلى وضعية وقوف شديدة الانحناء ويمكن أن تصيب الكسور معظم عظام الجسم، ولكن أكثر الإصابات تحدث في الحوض والفقرات والرسغ والذراعين، مشيرة الى ان الكسور تسبب ألماً شديداً وقد تُصيب المريض بالعَجز وقد يصاب العظم بضعف شديد يؤدي إلى كسر في الفقرات بمجرد العطاس أو السعال. واوضحت مخيمر إن الجسم يبني نسيجاً عظمياً جديداً ويزيل النسيج العظمي القديم، مبينه ان خلال الطفولة، تكون سرعة تكوين العظم أكثر من سرعة إزالته، ويكون العظم في أكثف وأقوى حالاته في عمر الثلاثين. وبعد ذلك يبدأ الجسم بإزالة النسيج العظمي القديم بسرعة أكبر من سرعة توليد النسيج العظمي الجديد. واشارت بأن هشاشة العظام أو تخلخل العظام من الممكن ان تبدأ في عمر مبكر إذا لم يحصل الشخص على القدر الكافي من الكالسيوم ومن فيتامين دال (D)، مشيرة الى وجود سببان رئيسيان لحدوث هشاشة العظام أو تخلخل العظام، اولهما عدم تَشكُّل كتلة عظمية قوية بما فيه الكفاية بحلول عمر الثلاثين عاماً قبل أن تبدأ خسارة النسيج العظمي والثاني أن تكون خسارة النسيج العظمي بعد عمر الثلاثين سريعة للغاية. وتحدثت انه بعد الوصول إلى ذروة كثافة العظام وقوتها بين الخامسة والعشرين والثلاثين من عمر الإنسان فإنه يبدأ بخسارة نحو أربعة بالألف من قوة عظامه كل سنة وفق هذا المعدل، ومع توفر التغذية السليمة، يجب أن يتحمل الشخص هذه الخسارة دون أن يُصاب بهشاشة العظام، مشيرة الى ان المرأة تصل إلى سن انقطاع الدورة الشهرية تفقد المرأة الكتلة العظمية بمعدل أعلى من الرجل، إذ يصل هذا المعدل عند المرأة إلى ثلاثة بالمئة سنويا، وبعد سن انقطاع الدورة الشهرية ينخفض إنتاج الإستروجين في جسم المرأة انخفاضاً كبيراً. إن الإستروجين هرمون، أي أنه مادة تجري مع الدم للتحكم بوظائف الجسم. وهو يساعد على الوقاية من هشاشة العظام أو تخلخل العظام. وهناك عوامل أخرى تمكن للناس من جميع الأعمار حماية أنفسهم من هشاشة العظام أو تخلخل العظام عن طريق الالتزام بالعادات الصحية، مثل(النظام الغذائي السليم المتوازن الغني بالكالسيوم وفيتامين دال، الابتعاد عن الخمول، الابتعاد عن التدخين، اجتناب الكحول بالاضافة الى ممارسة الرياضة). ونصحت المرضى المصابين بهشاشة العظام الامتناع عن حمل الأجسام الثقيلة أو جرّها أو دفعها وعليهم أن يحذروا التعثر بسجادة سميكة أو ببساط موضوع على الأرض، وأن يحذروا السقوط عند السير على أي سطح زَلِق، والحرص على جودة الإضاءة في بيوتهم، وأن يلتزموا الهدوء والحرص في تنقلاتهم، ولاسيما في الليل كما يمكن أن يستفيد المريض بهشاشة العظام أو تخلخل العظام من استخدام عصا تساعده على المشي في الأماكن التي لم يعتد المشي فيها. ولمعالجة هشاشة العظام، اوصت بتناول نظام غذائي غني بالكالسيوم وفيتامين دال، ومُكَمِّلات الكالسيوم (وهي مستحضرات صيدلانية تحوي الكالسيوم).

مشاركة :