الحياة توقفت تمامًا.. وضاع كل شيء، وأسرتنا تحطمت، والسبب عبدالتواب زوج شقيقتي. هكذا بدأ محمد شقيق زوجة قاتل الكويتية وأمها السعودية في المنيا (شمال صعيد مصر)، والذي أبلغ سلطات الأمن المصرية عن الجريمة بعد اكتشافه لها، قائلًا: حياتنا دُمّرت بسبب المجرم عبدالتواب، دمّر حياتنا.. كنا في حالنا كافيين خيرنا شرنا، بعدما تركنا قرية تناغة في القوصية بمحافظة أسيوط، وانتقلنا إلى قرية الخريجين رقم 4، نبحث عن لقمة العيش، واشترينا المزرعة، وقمنا بحفر البئر، وكلفنا 150 ألف جنيه تقريبًا، وعانينا في زراعة الأرض وتشجيرها، وفرحنا بمحصولها والخير اللي ربنا رزقنا به أنا وشقيقيّ سيد وعلي. وتابع: وضعنا خطة طموح في حياتنا وهي الزراعة والتوسع خطوة بخطوة أنا وشقيقيّ، خاصة أننا مزارعون ملتزمون بعملنا، وكل تحركاتنا من الأرض إلى المنزل فقط. وأضاف وفق صحيفة الرأي: نحن معروفون بالهدوء ودائمًا نبتعد عن المشاكل، وليس لنا خصومات مع أحد، وعلاقتنا بالجيران في أسيوط والمزارع المحيطة بنا في المنيا كانت حلوة جدًّا، ولم يتخيل أي منا أن عبدالتواب سيجعلنا مجرمين وينتهي بنا الحال في يوم من الأيام خلف القضبان وفي انتظار عقوبة كبيرة. وقال المتهم محمد، شقيق زوجة القاتل: تعاملنا معه برجولة فهو زوج شقيقتي، كنا نستمع له ونعتبره شقيقنا الرابع، ولكن أفكاره الشيطانية دمرت كل شيء في حياتنا. وعن بداية أحداث الجريمة، قال: عبدالتواب أخبره أن السيدة التي عمل معها في الخليج، متواجدة في الإسكندرية حاليًّا، وعرض عليها الاستثمار العقاري بالمزرعة فرحّبت بالفكرة، فكان ردي عليه: أهلا بيها المزرعة مزرعتك. ومضى: بعد قدوم السيدة إلى المزرعة، كنت متواجدًا في قرية تناغة، وهي قريتنا الأصلية، التي فيها وُلدنا وعشنا، وفيها بيتنا الأصلي، فهاتفني وأخبرني بأنه ردم البئر وهي الوحيدة التي نروي منها الأرض، وهو ما أثار غضبي بشدة، وعدت مسرعًا إلى المزرعة؛ فوجدت أن البئر قد اختفت بعدما نجح في تسوية الأرض بالرمال بشكل كامل. وذكر محمد: نهرته بشدة على فعلته، وعندما سألته عن السبب رفض مجرد الرد على تساؤلاتي، وبعدها لاحظت اختفاء الكويتية وأمها، وعندما سألت عبدالتواب عنهما تلعثم في حديثه، وأعرض وجهه عني تمامًا؛ كما تدفن النعامة رأسها في الرمال، رافضًا أيضًا الإجابة. وأضاف: لحظتها تأكدت من ارتكابه مصيبة، لكني لم أفكر في أنه قد يكون قتلهما، فهرعت إلى غرفة القتيلتين (مسرح الجريمة) فوجدت محتويات الغرفة مبعثرة، وبقعًا من الدماء متناثرة على الجدران.
مشاركة :