أظهرت النتائج الأولية أن حزب الشعب القومي السويسري هو الفائز الكبير في الانتخابات البرلمانية السويسرية التي أجريت اليوم الأحد, ومن المتوقع حصوله على 11 مقعدا في بازل. وتعني نسبة 28 بالمئة أن حزب الشعب القومي السويسري سوف يحصل على 65 مقعدا من 200 في المجلس الوطني, وهو المجلس الأدنى في البرلمان, ليصبح أقوى الأحزاب بالبلاد. ومع ذلك سوف يمنع النظام السياسي السويسري المعقد الذي يعتمد على توافق الاراء حزب الشعب القومي من الهيمنة على الحكومة. ورغم ذلك قال رئيس الحزب توني برونر أنه سيطالب بدور أكبر في الحكومة الوطنية حيث سيطالب بحصول الحزب على حقيبتين من أصل سبع حقائب وزارية للبلاد. وسوف يتم اتخاذ قرارات بشان توزيع الحقائب الوزارية في كانون أول/ديسمبر المقبل. وزاد نصيب حزب محافظ آخر ذي توجهات داعمة للأعمال بمقدار ثلاثة مقاعد ليحصل على 33 مقعدا في المجلس الوطني. وتظهر نتائج الحزبين " اتجاها صوب اليمين" بحسب كلود لونجتشامب الباحث في شؤون الانتخابات. وفاز حزب الشعب القومي من خلال طرح برنامج انتخابي يهدف لتقليص حقوق اللاجئين ولتجنب الارتباط بالاتحاد الأوروبي . ورغم أن سويسرا لم تتحول إلى مقصد رئيسي لآلاف اللاجئين والمهاجرين الذين يصلون إلى أوروبا يوميا، يتنامى الشعور بعدم الارتياح إزاء تزايد الهجرة في الأعوام الأخيرة. وحذر حزب الشعب القومي في أحد بيانات حملته الانتخابية من أن المهاجرين سوف يشكلون نصف تعداد سكان سويسرا بحلول عام .2030