دبي (الاتحاد) انطلق يوم الثلاثاء الماضي عرس فني جميل اتسم بالحميمية والتقاء الكل تحت مظلة واحدة في معرض «فن البحرين» الذي يقام للمرة الأولى على أرض المملكة، كان في هذه التظاهرة الفنية ما يقارب الـ170 عملاً فنياً، معروضاً في 48 جناحًا، موزعةً على مساحة كبيرة، هي بمثابة فضاء للفنون. المعرض إضافة فنية مهمة للساحة الخليجية وخارطة الفن العالمية حيث تميزت الأعمال المعروضة بحرفية اللون والشكل لتعكس مختلف الثقافات العالمية، قدم في المعرض في دورته الأولى عدد من الفنانين العالميين أعمالهم التي تزينت بها جدران الأجنحة، وهي مختارات من أعمال كبار الفنانين من بلدهم الأم.. كما عرضت عددا من الأعمال الخاصة لفنانين ونحاتين معروفين ومنهم الفنان الإماراتي مطر بن لاحج في انطلاقته الأولى لعرض عدد من مجسماته الرئيسية في صورها الصغيرة في خطوة جديدة ومهمة للعرض وإيصال أكبر عدد من الأعمال الفنية للجمهور بسهولة. تميز جناح مرسم مطر والذي قدم الفنان بخصوصيته التي تراها حين تدخل للمعرض حيث تقع عينك على مجسم السرعة والعمق بحجمه الكبير في مدخل المعرض وحوله ثلاثة مجسمات مصغرة هي «أقمار الغفران»، «السرعة والعمق» و«انبعاث لغة». وعن مشاركته أكد مطر بن لاحج على المكانة المرموقة للمملكة على صعيد الفنون التشكيلية، حيث إن المعرض تميز في انطلاقته الأولى بالتنوع والعالمية والحضور المبهر من متخلف فئات المجتمع والاهتمام الواضح بدءا بالأسرة الحاكمة إلى الوزراء والتجار والمثقفين والمجتمع بشكل عام، كما وضح بن لاحج بأن الاستعدادات الأولية لمعرض (فن البحرين) والأسماء المشاركة أكدت أن نتائجهُ ستكون مبهرة ومهمة للمستقبل وللفن في المنطقة، ولهذا حرصت على المشاركة في هذا المعرض الذي يعد تظاهرة ثقافية، مشجعة ولتأكيد حضور الفنان الإماراتي ولإضافة نوع مخالف للفن عن فن اللوحة وهو فن المجسمات. وقال بن لاحج «نحنُ كفنانين يجب أن نزيد من علاقتنا بالساحة الفنية والثقافية على المستوى العالمي ويجب أن تتضافر الجهود في إيصال الفنان العربي بشكل عام والخليجي بصفة خاصة للعالمية ليتعامل مع المجتمع الخارجي حتى يستطيع أن يتطور وأن يتماشى مع التظاهرات الفنية الكبيرة التي تشكل فارقة في خطواته وتخطيطه لمستقبله الفني. ومن هنا تأتي أهمية الدعم والمتابعة من قبل الجهات المعنية والمهتمة بالفن».