عبر سياح روس عن سعادتهم بزيارة المنتجعات السياحة المصرية على ساحل البحر الأحمر، وذلك للمرة الأولى منذ ست سنوات، بينما رحب عاملون بقطاع السياحة باستئناف السياحة الروسية، التي قالوا إنها ستنعش الوضع السياحي في الغردقة وشرم الشيخ. واستقبلت منتجعات مدينتي الغردقة وشرم الشيخ على ساحل البحر الأحمر اليوم (الاثنين) ثلاث رحلات، لشركتي مصر للطيران والخطوط الجوية الروسية، تقل 1317 سائحا روسيا، إيذانا باستئناف السياحة الروسية لهذه المنتجعات، بعد توقف ست سنوات. ومن المقرر أن تقوم شركة مصر للطيران بتنظيم سبع رحلات أسبوعيا من موسكو إلى الغردقة وشرم الشيخ، لاستيعاب الطلب المتوقع من السائحين الروس علي المقاصد السياحية المصرية، وذلك بجانب رحلاتها اليومية بين القاهرة وموسكو، فضلا عن الرحلات التي ستنظمها شركة الخطوط الجوية الروسية. وعبرت السائحة الروسية ناتاشا ماليان، عن سعادتها بزيارة مصر اليوم، مشيرة إلى حفاوة الاستقبال بمطار الغردقة الدولي، الذي شهد عروضا فنية مبهرة، وتوزيع الورود والهدايا التذكارية على السائحين الروس. وقالت ماليان، لوكالة أنباء (شينخوا)، إنها تحرص باستمرار علي زيارة مصر منذ العام 2003 وحتى توقفت السياحة الروسية لمصر فى العام 2015، بسبب حادث انفجار الطائرة الروسية. وكانت روسيا قد أوقفت جميع الرحلات الجوية إلى مصر، عقب تفجير طائرة روسية من طراز "إيرباص 321" فوق شبه جزيرة سيناء بعيد إقلاعها من مطار شرم الشيخ الدولي في 31 أكتوبر 2015، ما أدى إلى مقتل 217 سائحا و7 من أفراد طاقم الطائرة، جميعهم روس. وقبل الحادث، كانت روسيا تمثل السوق السياحية الأولى لمصر، التي كان يفد إليها نحو 3 ملايين سائح روسي. وأضافت السائحة الروسية، "أنا سعيدة جدا بعودة حركة السياحة إلى مصر، لقد سارعت بالحجز لزيارتها بمجرد صدور القرار". وتابعت "أعشق مصر، وممارسة رياضة الغطس فى البحر الأحمر"، منوهة بأن مصر تمتلك أيضا تاريخا عظيما ومبهرا، وهو ما دفعها لزيارتها عدة مرات. من جانبها، قالت السائحة الروسية مانيا بولا إن هذه هي الزيارة الثانية لها لمصر، إذ سبق أن زارت مدينة الغردقة في العام 2009. وأردفت "لقد كنت دائما اتمنى العودة مرة أخرى إلى مصر، لكن قرار وقف حركة السياحة الروسية كان عائقا أمامي". ومع ذلك، أوضحت بولا أنها كانت خائفة جدا من زيارة مصر فى هذا التوقيت، بسبب جائحة فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19). واستدركت "لكن من خلال متابعة وسائل الإعلام العالمية، عرفت أن مصر من الدول التى نجحت فى السيطرة علي انتشار الفيروس، بفضل الإجراءات الاحترازية التى اتخذتها للحفاظ علي مواطنيها، وكذلك تطعيم العاملين فى قطاع السياحة والطيران باللقاحات المضادة للفيروس، ما جعل مصر تتصدر المقاصد السياحية الآمنة، وهو ما وجدته بالفعل بمجرد نزولى من الطائرة إلى مطار الغردقة". بدوره، اعتبر بشار أبو طالب نقيب المرشدين السياحيين بالبحر الأحمر أن عودة السياحة الروسية لمنتجعات البحر الأحمر خطوة رائعة تجاه عودة الحياة لمدينتي الغردقة وشرم الشيخ. وتوقع أبو طالب في تصريح لـ(شينخوا)، زيادة عدد رحلات السياحة الروسية لمنتجعات البحر الأحمر خلال شهرى سبتمبر وأكتوبر المقبلين. بينما قال محمود عبد المجيد، وهو صاحب بازار سياحى بمدينة الغردقة، إن عودة السياح الروس إلى مصر مرة أخرى سينعش قطاع السياحة، بعد الركود، الذي عانى منه العاملون فى القطاع السياحى. وأضاف عبد المجيد (44 عاما)، لـ(شينخوا)، "أنا سعيد جدا بعودة السياحة الروسية لمصر، وإن كانت الأعداد ليست كبيرة، لكن أثق في أن جهود الدولة المصرية وتطبيق الإجراءات الاحترازية ستسهم فى تحسين سمعة مصر عالميا". وأشار إلى أن عودة السياحة الروسية ستدفع دول العالم إلى إرسال سائحيها إلى مصر. أما اللواء عمرو حنفي محافظ البحر الأحمر، فقال إن "عودة السياحة الروسية إلى مصر سيكون لها مردود إيجابي مهم على السياحة المصرية خاصة محافظة البحر الأحمر، التي تمثل وجهة سياحية فريدة". ولفت إلى تطبيق إجراءات احترازية مشددة في منتجعات البحر الأحمر.
مشاركة :