عدن (وكالات) أكد راجح بادي المتحدث باسم الحكومة اليمنية الشرعية أمس، أن الحكومة ستحضر محادثات ترعاها الأمم المتحدة مع الحوثيين وأنصار الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح في مسعى جديد لإنهاء أشهر من القتال الذي أسفر عن سقوط أكثر من 5 آلاف قتيل، وذلك بعد تأكيدات من المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ للطرفين الانقلابيين بالقرارات الأممية وبينها القرار 2216. كما أكد مستشار الرئيس اليمني عبد العزيز جباري، استعداد الحكومة الشرعية للمشاركة بمحادثات برعاية الأمم المتحدة، بعد إعلان المتمردين من ميليشيات الحوثي وصالح الالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216. وقال المتحدث بادي إن القرار اتخذ بحضور المحادثات التي ستجري برعاية المنظمة الدولية، وأنه سيتم توجيه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بخصوص هذا الأمر. وزار مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن ولد الشيخ السعودية لاجراء محادثات مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ومسؤولين يمينيين كبار آخرين بخصوص المحادثات. وفي وقت سابق، أفادت مصادر مطلعة الرئيس هادي اجتمع أمس، مع مستشاريه والمكونات الحزبية وأعضاء الحكومة وقد أقر الاجتماع موافقة الحكومة على إجراء جولة جديدة من المفاوضات مع الحوثيين وصالح برعاية أممية. وقال مستشار الرئيس عبدالعزيز جباري في تصريحات أمس، إن هادي تلقى رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، يؤكد فيها التزام الحوثي وصالح بقرار مجلس الأمن رقم 2216. وينص القرار على انسحاب الحوثيين من الأراضي التي سيطروا عليها منذ انقلابهم على السلطة في سبتمبر 2014، وتسليم أسلحتهم وإطلاق سراح المحتجزين، كما يفرض عقوبات على زعيمهم عبد الملك الحوثي وحليفه أحمد علي عبد الله صالح نجل الرئيس المخلوع. وتابع مستشار هادي «نحن كسلطة شرعية مثل هذا الكلام كنا نطرحه منذ زمن، وكنا نريد أن يقبل الحوثي وصالح تنفيذ القرار وتجنيب اليمن مزيداً من التدهور وسفك الدماء. ما علينا إلا أن نضع جدول أعمال وأن يكون تركيزنا على تطبيق قرار مجلس الأمن بحيث نضمن نجاح أي لقاء في المستقبل». وأضاف جباري أن الحكومة ستضع جدول أعمال للمحادثات مع الحوثيين، مرجحاً أن تستضيف جنيف الحوار، لكنه قال إن موعده سيتم تحديده عند الاتفاق على جدول الأعمال. وشدد مستشار الرئيس الشرعي على أنه «لا يمكن أن يعم السلام في اليمن إلا بتنفيذ القرار 2216، قائلاً إن الأطراف المشاركة في الحوار ستكون الرئاسة اليمنية والأحزاب السياسية ذات الثقل وجماعة الحوثي والمتعاونين معهم ومن يؤيد صالح. وكان هادي استقبل ولد الشيخ بحضور نائب رئيس الجمهوريه رئيس الوزراء خالد بحاح، في اجتماع تناول رسالة الأمين العام للأمم المتحده، التي تضمنت عقد جولة مشاورات مع الحوثيين وصالح لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216. وأكد بان في الرسالة أن الميليشيات المتمردة قبلت بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216 قبل البدء بمحادثات سلام، مشيرا إلى أن ولد الشيخ حث الحوثيين وحلفاءهم على تقديم بيان واضح عن قبولهم للقرار. وأعلن ولد الشيخ الخميس الماضي، أن الأمم المتحدة ستتبنى محادثات سلام بين جميع الأطراف نهاية أكتوبر الجاري. الزياني وولد الشيخ يرحبان بالمفاوضات المرتقبة بشأن اليمن الرياض (وام) أطلع الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد على مضامين رسالة الأمين العام للأمم المتحدة إلى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي المتضمنة الدعوة لعقد مشاورات بين الأطراف اليمنية لتسوية الأزمة في اليمن بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216 /2015/. ورحب الجانبان بموافقة الأطراف اليمنية على بدء تلك المشاورات تحت رعاية الأمم المتحدة لتنفيذ القرار 2216 دون شروط مسبقة وعبرا عن أملهما بأن تؤدي هذه المشاورات إلى التوصل إلى حل سياسي يقوم على أساس المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وبما يسهم في استتباب الأمن والسلام والاستقرار في اليمن ويسهل معالجة الوضع الإنساني وإعادة الإعمار والبناء. وأكد الأمين العام لمجلس التعاون دعم المجلس لجهود الأمم المتحدة في اليمن مشيداً بالدور الذي يقوم به المبعوث الخاص للأمين العام إسماعيل ولد الشيخ أحمد في هذا الشأن.
مشاركة :