مع قرب موعد انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، صعّدت حركة طالبان من هجماتها ضد القوات الحكومية، واستولت على أراض جديدة، كما سيطرت لبضعة أيام على مدينة قندوز الاستراتيجية في شمال البلاد، قبل الانسحاب منها، الأمر الذي دفع الرئيس الأميركي باراك أوباما، إلى تغيير استراتيجية بلاده، وإبقاء آلاف الجنود الأميركيين في أفغانستان العام المقبل. ويأتي ذلك وسط تقدم الحركة، وفى ظل الصراعات الأخرى في منطقة الشرق الأوسط. ويرى مراقبون أن الحل الذي لجأ إليه أوباما يعطل تحول البلاد نحو الاستقرار، إلا أنهم يرون أنه ليس لديه خيارات أخرى في الوقت الراهن. ويرجع البعض قرار الإدارة الأميركية الأخير إلى التقدم الكبير الذي أحرزته المجموعات المتطرفة في كل من العراق وسورية وليبيا، إذ استفادت هذه المجموعات من ضعف الحكومات للسيطرة على مساحات شاسعة من الأراضي. ويقول مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن تنظيم داعش المتطرف له وجود متزايد في أفغانستان. ويرى مستشارون في البنتاغون أن الوجود العسكري في البلاد سيجعل التنظيم أقل قدرة على تجنيد الكثير من المقاتلين.
مشاركة :