أعلن مدرب الشعب، المصري طارق العشري، أنه مستعد لترك منصبه ومغادرة النادي، إذا ما أقرت الإدارة ذلك، مشدداً على أنه غير مهتم بما يحاط من شائعات، حول قرب رحيله عن تدريب الكوماندوز، بعد الخسارة التي تعرض لها فريقه في الجولة الخامسة من دوري الخليج العربي لكرة القدم أمام الوصل، 1 - 2، أول من أمس. وقال العشري، في المؤتمر الصحافي عقب مباراة الوصل: بالنسبة لي حقيبتي جاهزة في أي وقت، فالمدرب يعلم أن عمله مغامرة، ولابد أن يكون جاهزاً في كل الأوقات للرحيل، ولا أفكر في أي شيء سوى النجاح مع الشعب، وإدارة النادي لها الحق في اتخاذ أي قرار تراه مناسباً للفريق. كالديرون: الدفاع العدواني للشعب وراء صعوبة الفوز وصف مدرب الوصل، الأرجنتيني غابريل كالديرون، دفاع الشعب بأنه عدواني. وقال عقب المباراة: الدفاع العدواني للشعب كان وراء صعوبة تحقيق الفوز، بسبب التنظيم الجيد الذي لعب به طوال شوطي المباراة. وبين: أتصور أن أي فريق سيلعب ضد الشعب سيعاني بسبب دفاعه المتماسك، ويجب أن نحيي المنافس على هذا الأداء والمستوى على الرغم من الخسارة. ولفت: فزنا رغم الصعوبات، لأن اللاعبين كانت لديهم الدفعة والرغبة في تحقيق ذلك، وقد سعوا على مدار المباراة لتحقيق الفوز، وأنا سعيد لأنهم وصلوا إلى مبتغاهم في النهاية. وزادت الشائعات والتكهنات حول قرب رحيل المدرب المصري عن تدريب الشعب، بعد النتائج المخيبة التي حققتها فرقة الكوماندوز تحت قيادته، إذ لم يتمكن الفريق سوى من جمع نقطة واحدة من خمس مباريات خاضها في الدوري. وتابع العشري: حينما يطلب مني الرحيل فإنني حتماً سأغادر، وسأتقبل ذلك بكل رحابة صدر وقناعة، المدرب يجب أن يكون مهيأ لتقبل كل المستجدات. ولفت: صحيح أن الشعب خسر أمام الوصل، إلا أنه لا يستحق تلك الخسارة، إذ كنا قريبين في أوقات كثيرة من التسجيل، ومع الأسف وسط تلك المحاولات تمكن المنافس عبر هجمة مرتدة من التسجيل في مرمانا أولاً. واسترسل بقوله: يجب في النهاية ألا نبخس حق اللاعبين، في العطاء الذي قدموه على مدار شوطي المباراة، وكفاحهم للخروج بالنتيجة المطلوبة، اللاعبون يستحقون التحية، خصوصاً على مستوى الانضباط التكتيكي الذي قدموه، وإن كنت أرى أن لدى اللاعبين الأجانب أفضل مما يقدمونه، ويجب عليهم أن يقدموا ما هو أفضل من ذلك، باعتبار أنهم النقطة الأهم والأقوى في أي فريق. بدوره، رفض إداري فريق الشعب، بدر عبدالله المازمي، تحميل الجهاز الفني مسؤولية الخسارة أمام الوصل، قائلاً: المجهود الذي بذله المدرب المصري طارق العشري، كان واضحاً على مدى الأسبوع الذي سبق المباراة، لقد بدا هذا واضحاً في شكل الأداء الدفاعي المميز الذي ظهر عليه طوال شوطي المباراة. وتابع: في كرة القدم، إذا لم تُسجل تستقبل أهدافاً، وهذا ما حدث لنا عندما استقبلنا هدف الوصل الأول، الذي جاء من هجمة مرتدة سريعة. واشار: الشعب يعاني من عقم هجومي واضح برهنت عليه الإحصاءات، إذ سجلنا هدفين فقط في خمس مباريات، وهذه مسؤولية الثنائي ميشيل ودونوسو، اللذين أهدرا الكثير من الفرص، وعليهما أن يراجعا حساباتهما في المستقبل. شعباوية وميشيل عنّف جمهور الشعب الذي حضر مباراة الوصل، أول من أمس، لاعبه الفرنسي، ميشيل لورانت، بقوة عقب الخسارة التي مُني بها فريقه أمام الإمبراطور. واستقبل جمهور الكوماندوز اللاعب لحظة خروجه بعاصفة من الغضب الحاد، احتجاجاً على المستوى الذي قدمه مع الفريق منذ بداية الموسم، وتحديداً في مباراة الوصل، ما دفع اللاعب إلى الرد على الجمهور، من خلال الاشتباك اللفظي قبل إبعاده عن الملعب من قبل بعض إداريي الفريق. وعلق طارق العشري على تلك الواقعة بقوله: أعي جيداً حجم الغضب والانتقادات التي وجهها الجمهور للفريق وللمهاجم الفرنسي، ميشيل لورانت، تحديداً، باعتبار أنه هو المهاجم وعليه تسجيل الأهداف. وتابع: من حق الجمهور أن يغضب لأنه ينتظر رؤية مردود اللاعبين، خصوصاً الأجانب.
مشاركة :