بعد توقعه الوصول إلى النهائيات برفقة زميله الشيخ ولد بلّعمش، وتنافسه وإياه على المركزين الأول والثاني، تحقق حلم علاء جانب، بالفوز بلقب «أمير الشعراء»، والفوز ببردة الشعر وخاتمه، لكنه لم يتحقق من جهة الشاعر الموريتاني، الذي حلّ ثالثًا، إذ ذهب المركز الثاني للشاعر اليمني يحيى وهاس. ففي حلقة ليلة أمس الأول وهي آخر حلقات برنامج مسابقة «أمير الشعراء»، وأهمها على الإطلاق، ليس لأنه من خلالها ينتهي الموسم الخامس من هذه المسابقة، التي تقام منذ عام 2007 على مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي؛ إنما لأن أميرًا قد تُوِّج بعد منافسات بين الشعراء الـ20، ومن ثم بين الشعراء الستة، الذين وقفوا على خشبة المسرح في الأسبوع الماضي، واستمروا حتى حلقة أمس الأول، التي قدمها الفنان باسم ياخور الذي تلاعب كثيرًا -كجزء من التشويق- بأعصاب الجمهور، والشعراء هم: علاء جانب (مصر)، والشيخ ولد بلّعمش (موريتانيا)، ومحمد أبو شرارة (السعوية)، وهشام الصقري (سلطنة عمان)، ويحيى وهاس (اليمن)، وليندا إبراهيم (سوريا)، والتي خرجت من المسابقة بحصولها على أقل الدرجات. ليلة أمس الأول كانت بحضور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب الإماراتي، ومحمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث بديوان ولي عهد أبوظبي، وسلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر، بالإضافة إلى أعضاء لجنة التحكيم: الدكتور عبدالملك مرتاض والدكتور علي بن تميم والدكتور صلاح فضل. البداية كانت مع «رؤى الصيَّاد الأخيرة» النص الشعري، الذي أتحف الجمهور به الشاعر الشيخ ولد بلَّعمش، ثم ألقى الفائز بلقب الإمارة علاء جانب نص «أيقونة الحب»، وبعده قدم الشاعر السعودي محمد أبو شرارة نصًا بعنوان «سبع سنابل خضر» أهداه إلى روح الشيخ زايد رحمه الله، ثم جاء نص «مسبَحةُ النُّور» للشاعر هشام الصقري، وبعده يحيى وهاس بنص «الأرض ذات البروج». وعلى خشبة مسرح شاطئ الراحة اجتمع الشعراء الـ 20، وختموا بقصيدة ألقى كل واحد منهم بيتًا منها، ومع إعلان النتائج كرّم الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، ومحمد خلف المزروعي الفائزين، الذين حصلوا على الدرجات النهائية التالية: يحيى وهاس، والشيخ ولد بلّعمش، وهشام الصقري، ومحمد أبو شرارة، أما الأول علاء جانب فقد تسلم البردة والخاتم من الشاعر اليمني الفائز في الدورة الماضية من المسابقة عبدالعزيز الزراعي. وهكذا اختتم الموسم، وودع الشعراء المسرح، فيما ودع الجمهور أحلى ما في المسابقة، ألا وهو الشعر، إلى موسم مقبل.. وإبداع لابد حاضر.
مشاركة :