«الأمم المتحدة»: الشباب الأكثر تأثرا بسلبيات الجائحة

  • 8/11/2021
  • 02:04
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تأثر الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 عامًا بأزمة «كوفيد-19» تأثرًا أكبر من غيرهم، وعلى الصعيد العالمي، انخفض معدل عمالة الشباب بنسبة 8.7% عام 2020، مقارنة بمعدل 3.7% للبالغين، وكانت الشابات بشكل خاص أكثر تأثرًا بجائحة «كوفيد-19» من الشباب.وتحت عنوان «حقائق وأرقام»، قالت الأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت بمناسبة «اليوم العالمي للشباب»: يُحتمل أن يزيد التأثير الاقتصادي لجائحة كورونا من صعوبات سوق العمل أمام الشباب، فمنظمة العمل الدولية أفادت في الربع الأول من عام 2020، بفقدان ما يزيد عن 5% من ساعات العمل العالمية مقارنة بالربع الأول من عام 2019، وهو ما يعادل 155 مليون وظيفة بدوام كامل، بينما تشير التقديرات الأخيرة إلى ضرورة استحداث 600 مليون فرصة عمل في السنوات الـ15 المقبلة، لتلبية احتياجات توظيف الشباب، مشيرة إلى أنه على مدار الـ15 عامًا الماضية، استمر ارتفاع نسبة الشباب العاطلين عن العمل وغير الملتحقين بالتعليم أو التدريب، وتبلغ تلك النسبة حاليًا 30% بين الشابات و13% بين الشباب.وأضافت: قبل الأزمة، كان 22% من الشباب والشابات «واحد من كل سبعة شباب وواحدة من كل ثلاث شابات» غير ملتحقين بمجالات العمل أو التعليم أو التدريب، ولم يُعوض الانخفاض في عدد الوظائف الناجم عن أزمة «كوفيد-19» بالعودة إلى التعليم والتدريب، وبالتالي ارتفع معدل من ليسوا في مجالات التوظيف أو التعليم أو التدريب في العديد من البلدان، وما زال أعلى مما كان عليه قبل الأزمة.وتابعت المنظمة: تمكَّن أصحاب المصلحة في مجال التعليم والتدريب التقني والمهني من الحد من تعطل التدريب بسبب جائحة «كوفيد-19»، وأظهرت دراسة استقصائية للشركات أن التدريب عن بُعد أصبح أكثر انتشارًا في مختلف البلدان وقطاعات الأنشطة، ومختلف أحجام الشركات خلال الجائحة، رغم الصعوبات، بما في ذلك ضعف الاتصال وانخفاض مستويات المهارات الرقمية، وأشار معظم الشركات إلى أنه سوف يستخلص الدروس من تلك التجربة، ويعدّل الطريقة التي يقدم بها التدريب لموظفيه بعد انتهاء الأزمة.ولفتت المنظمة الدولية إلى توقف الشركات والمنظمات عن تنمية المهارات بسبب إجراءات الإغلاق التي اعتُمدت أثناء الجائحة، فأوقفت برامج التدريب لـ86% من المبتدئين، و83% من المتدربين، وتوقف ما يقرب من نصف الشركات عن دفع رواتب أو أجور المبتدئين والمتدربين.وأشارت إلى أن النظر إلى ما بعد جائحة «كوفيد-19» والتعافي منها أمر ضروري، فسينمو عدد الشباب بأكثر من 78 مليونًا بين عامي 2021 و2030، وسيكون ما يقرب من نصف هذه الزيادة في البلدان منخفضة الدخل، ولذا تحتاج أنظمة التعليم والتدريب إلى الاستجابة لهذا التحدي.

مشاركة :