أكدت حرم صاحب السموّ حاكم الشارقة، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، ضرورة الوصول إلى العالمية في كل المجالات الثقافية والفنية والإبداعية بشكل عام، وقالت سموّها في تصريح خاص لـالخليج، إن الشارقة وبتوجيهات مباشرة من صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وبدعم معنوي ومادي مباشر، ترسّخ ثقافة الإبداع والتميّز والثقافة في نفوس الأطفال تحديداً، كون سموّه يؤمن بأن هذا الغرس سيثمر نتاجات مختلفة، ستصل إلى العالمية. وقالت سموّها: نحن ومن خلال مؤسّساتنا نطبق هذه الاستراتيجيات التي صاغها صاحب السموّ حاكم الشارقة، من خلال كفاءات من القياديات اللاتي يتولين إدارة تلك المؤسسات التي نشرف عليها، ومنها مراكز الأطفال ومراكز الفتيات سجايا ومراكز الناشئة، وكذلك مؤسسة فن، وغيرها من المؤسسات. وأوجه شكري إلى هذه الفرق من بنات الوطن، اللاتي لديهن شغف لتطوير آليات البرامج التي تخدم الأطفال والناشئة، سعياً إلى الوصول إلى المراكز المتقدمة التي نحب أن نراهم فيها ونفخر بهم، وليس العمل من أجل الدعاية فقط، بل من أجل المصلحة العامة، ومصلحة الجيل الذي نؤسّس له في الشارقة. جاء كلام سموّها، عقب حفل افتتاح مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، في دورته الثالثة التي شهدها صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، صباح أمس، في قاعة الجواهر للأفراح والمناسبات، بحضور حشد كبير من المهتمين والمسؤولين والمخرجين العرب والأجانب، فضلاً عن عدد كبير من طلبة المدارس. وعبّرت سموّ الشيخة جواهر القاسمي، عن سعادتها بوصول أصداء المهرجان وجوائزه إلى المدن الصغيرة في إمارة الشارقة، حيث تبيّن ذلك من خلال المشاركات في جوائز المهرجان، مؤكدة ضرورة مشاركة الأطفال واهتمامهم بالمهرجانات، كونها ليست مقتصرة على الكبار بل للصغار نصيب فيها، واستطردت سموّها: ومن واجبنا أن نصل إليهم بدلاً من انتظار وصولهم لنا. وقالت سموّها: أنا والفريق الذي معي نعمل على خطط طويلة الأمد وليست آنية، بمعنى عمل فعاليات موسمية، بل نؤسس، وخاصة من خلال مؤسسة فن، لوجود جيل من المبدعين لديهم التأثير الأكبر في الفنون مستقبلاً، وبرؤية وتقنيات حديثة تواكب التطور الهائل في هذا المجال، ودورنا توفير كل المتطلبات أمامه، كي يمتلك الأدوات ويصوغها فنياً، في قالب يشبهنا ويشبه ثقافتنا وقيمنا وهويتنا. واستطردت سموّها: إن فن هي اليوم في مرحلة البحث عن مواهب في كل المجالات الفنية وتبنّيها واحتضانها، والعمل على تطوير مستوى الإبداع لديها، والرقيّ بهذا المستوى إلى مرحلة العالمية، وهذا لن يكون صعباً، خاصة أن مشاركات كثيرة حصلت في مهرجانات عالمية في السينما والإخراج والتمثيل والكتابة والتصميم، وكل فروع هذا الفن. وكشفت سموّها لالخليج، عن أن فن بدأت فعلياً بإنتاج فيلم إماراتي سيكون الأول على مستوى الإمارات، للأطفال واليافعين، وهو للروائية الإماراتية نورة أحمد النومان عن قصتها أجوان، قصة خيال علمي، وتحويلها إلى مسلسل بتقنية سي جي آي. كما أشارت إلى إن مجموعة من قصص الأطفال لكتاب إماراتيين، سيتمّ تحويلها إلى أفلام كرتونية، لدعم هذا القطاع، وإيجاد موقع قدم بين الدول المنتجة لهذه الفنون، من خلال مشاركات مهرجان الشارقة الدولي السينمائي للطفل.