المبعوث الأمريكي ليندر كينغ لـ «اليوم»: المملكة تبذل جهودا كبيرة لإنهاء الصراع في اليمن

  • 8/11/2021
  • 02:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندر كينغ، أهمية دور المملكة المرتبط بحل الأزمة اليمنية، وقال في تصريح لـ «اليوم»، إن المملكة منخرطة بشكل كامل وبنَّاء في العمل على إنهاء الصراع اليمني، وأضاف المبعوث الأمريكي أنه حريص على زيارة المملكة العربية السعودية والحديث الدائم مع القيادة السعودية؛ كونها العنصر الفاعل الرئيسي في المنطقة، كما أنها من المانحين الرئيسيين للأعمال الإنسانية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة، وأكد ليندر كينغ أن التبرعات والتمويلات التي تقدمها المملكة محل تقدير، مشيرًا إلى أن المرحلة القادمة تتطلب دورًا أكثر فعالية.وأضاف ليندر كينغ أنه يعتقد ويستشعر في الوقت ذاته الرغبة الحقيقية للمملكة في إنهاء الصراع اليمني، مؤكدًا ضرورة الاستمرار في العمل على تضييق أي فجوات تعترض طريق السلام.وأوضح ليندر كينغ أن جهود المملكة متواصلة ومشاركاتها بنَّاءة.ونوه ليندر كينغ بأهمية رفع القيود المفروضة على وصول الوقود إلى الموانئ، وهذا ما يمكن ان تساعد به المملكة والحكومة اليمنية، وقال إنه من المهم جدًا أن يحدث ذلك كي لا نواجه مشاكل مع قيود الوقود، مشيرًا إلى أهمية توزيع الوقود في اليمن بشكل لا يستغله الحوثيون.تلاعب الحوثيينوقال المبعوث الأمريكي في مقدمة إيجازه الصحفي الذي حضرته «اليوم» ليل الإثنين، إن أزمة الوقود الحالية في شمال اليمن مدفوعة ليس فقط بانخفاض الواردات؛ ولكن أيضًا من قبل الحوثيين، وكذلك بسبب تلاعب الحوثيين بالأسعار وتخزينهم. مضيفًا أن الحوثيين يواصلون انتهاك بنود اتفاقية ستوكهولم 2018، مستخدمين إيرادات الموانئ لتمويل جهودهم الحربية بدلا من دفع رواتب المدنيين.وحول توفر الغداء في اليمن، قال ليندر كينغ: في حقيقة الوضع إنها مشكلة الأشخاص الذين لديهم المال لشراء الطعام المتاح. لذلك هناك حاجة ماسة إلى حل دائم يعالج هذه المشكلات، مشيرًا إلى أن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يعمل على هذا الأمر، وطالب جميع الأطراف بدعم جهوده.وقال إن الشروط المسبقة لتحقيق السلام لا تؤدي إلا إلى إطالة أمد الحرب والمعاناة وعرقلة نوع اتفاقية السلام الدائم التي ستجلب الإغاثة الحقيقية لليمنيين، وقال إن تركيز الحوثيين أحادي التفكير على الهجوم في مأرب أدى إلى تقويض جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار، وإن هجوم الحوثيين يعرّض ملايين المدنيين للخطر، ويشكل تهديدًا خطيرًا للوضع الإنساني، وأضاف أن الحوثيين لن ينتصروا في مأرب، والوضع وصل إلى طريق مسدود، متسائلا لماذا يستمر الحوثيون في الهجوم الذي يؤدي فقط إلى الموت والدمار بلا جدوى. أطفال يمنيون يتلقون مساعدات من مركز الملك سلمان للإغاثة (واس) حل دائم للصراعوأوضح ليندر كينغ أن الرئيس جو بايدن طلب منه العمل على تقديم حل دائم للصراع اليمني، وأضاف أن الولايات المتحدة ملزمة بمعالجة الأزمة الإنسانية الرهيبة التي يواجهها اليمنيون، مؤكدا أنه ما دامت الحرب مستمرة، فالأزمة الإنسانية ستستمر في التفاقم. كما أن الأزمة الإنسانية والاقتصادية تؤجج المزيد من الصراع.وقال إن واشنطن ترفض الاستمرار في تقديم المساعدة الإنسانية في ظل غياب التقدم في عملية السلام، فيما لا يزال اليمن يواجه خطر المجاعة الجماعية، والمساعدات الإنسانية حاسمة للحيلولة دون ذلك.وعبَّر عن اعتقاده في أن اتخاذ خطوات فورية للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية وإنقاذ الأرواح يمكن أن يسهم في إحراز تقدم في عملية السلام، لهذا السبب تعلن الولايات المتحدة اليوم عن 165 مليون دولار مساعدات إنسانية إضافية لليمن، وأن هذه المساعدة تؤكد التزام الولايات المتحدة بتحسين حياة اليمنيين.نقص خطيروقال ليندر كينغ إن الولايات المتحدة لا تزال أكبر مانح للمساعدات الإنسانية للشعب اليمني، حيث قدمت أكثر من 3.6 مليار دولار منذ أن بدأت الأزمة؛ للتخفيف من معاناة الشعب اليمني.وأوضح أن الولايات المتحدة لا تستطيع القيام بذلك بمفردها، لذا يجب على المانحين الآخرين، لا سيما المانحين الإقليميين، أن يشاركوا، مشيرًا إلى أنه لا يزال هناك نقص خطير في التمويل.ترتبط الأزمة الإنسانية ارتباطًا وثيقًا بالأزمة الاقتصادية، ويعتمد الكثير من اليمنيين على المساعدات الإنسانية بسبب انهيار النشاط الاقتصادي الطبيعي، علينا أن نضمن أن القضايا الاقتصادية هي أولوية مركزية في جهود السلام للمضي قدمًا لأن المظالم الاقتصادية دفعت الصراع منذ البداية.إذا تجاهلنا هذه القضايا فلن نجد حلاً دائمًا للصراع، ولكن إلى أن تتم استعادة الاستقرار الاقتصادي، سيحتاج اليمنيون إلى مساعدات إنسانية إضافية، لمنع المزيد من التدهور في الظروف المعيشية التي لن تؤدي إلا إلى زيادة صعوبة حل النزاع.

مشاركة :