بينما أعلنت الحكومة اليمنية موافقتها على حضور المفاوضات، بعد استسلام الحوثيين لإرادة القرار 2216، تواصل قِطع عسكرية بحرية تابعة لدول التحالف العربي فرض حظر على السواحل اليمنية، لمنع وصول أي إمدادات عسكرية إلى ميليشيات الحوثي وصالح المتمردة. وتشدد السفينة الحربية الإماراتية الظفرة الخناق على الموانئ اليمنية التي يشتبه بأن أسلحة وذخائر تتسلل منها إلى المتمردين. وترابط السفينة وسفن أخرى منذ أشهر في مضيق باب المندب والمياه الإقليمية لليمن في مهمة لفرض حظر بحري على اليمن بطلب من الحكومة الشرعية. وكثفت القطع البحرية للتحالف، الذي تقوده السعودية،من دورياتها في المياه الإقليمية اليمنية للتصدي لأي محاولة تهريب إلى المتمردين، وذلك بعد تزايد عدد السفن المحتجزة التي كانت تحمل أسلحة وعتاداً إلى ميناء الحديدة. ومعززة بالجهود العسكرية التي يقوم بها التحالف والانتصارات النوعية التي تحققها المقاومة، أعلنت الحكومة اليمنية، أمس الأحد، موافقتها الرسمية على الحضور إلى المفاوضات مع المتمردين الحوثيين، وأعلن المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي أن الحكومة الشرعية ستحضر محادثات ترعاها الأمم المتحدة مع المتمردين الحوثيين وأنصار الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وذلك بعد اجتماع مهم عقده الرئيس عبدربه منصور هادي مع كبار مستشاريه، وأبلغ هادي مستشاريه بأن المبعوث الأممي الخاص إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أكد قبول الحوثيين الواضح لقرار مجلس الأمن 2216 خلال نقاشاتهم الأخيرة معه. ميدانياً، طهرت قوات الشرعية اليمنية الليلة قبل الماضية مديرية الشمايتين جنوب تعز بالكامل، وحررت مناطق واسعة، تزامناً مع زحف المقاومة من الجنوب والغرب باتجاه مدينة تعز، كما حققت قوات الشرعية تقدماً مهماً في المخا، في وقت دارت معارك بالأسلحة الثقيلة في مأرب بين القوات الشرعية والمتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي صالح. وأكدت مصادر محلية في مديريتي المخا وموزع الساحليتين استمرار تحليق طائرات الأباتشي في سماء المديريتين، واستهداف أي تحركات لميليشيات الحوثي المعززة بقوات الرئيس المخلوع. ويأتي تحليق الأباتشي بعد ساعات من قيامها بشن غارات جوية فجر أمس على مناطق بوادي المجش الواقع بين معسكر مفرق المخاء والغيل، وكان من ضمن أهدافها منازل قيادات موالية لجماعة الحوثي.
مشاركة :