كتب ـ عاطف الجبالي: نظّمت الهيئة العامة للسياحة أمس جولة إعلامية في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات للتعرف على مرافقه ومقوماته والتي تجعل قطر رائدة في استضافة أبرز الفعاليات الإقليمية والعالمية، وتبلغ تكلفة المركز 2.3 مليار ريال، وحضر الجولة مسؤولو شركة إعلان وفيرا برشلونة وشركة لوسيل. ويأتي بناء مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، الذي تبلغ مساحته الإجمالية 47،700 متر مربع، استجابة للنمو المتواصل الذي تشهده صناعة المعارض والمؤتمرات في قطر والمنطقة، إذ يوفر إضافة متميزة لدعم هذا القطاع المهم من خلال إمكانية استضافة فعاليات ومعارض ومؤتمرات كبيرة في موقع إستراتيجي في قلب مدينة الدوحة. ويقع المركز في منطقة الخليج الغربي، التي تمثل الوسط التجاري لدولة قطر، ويضم خمس صالات معارض تتراوح مساحتها بين 5,368 و7,160 مترًا مربعًا مع إمكانية استخدام الصالة بكامل بمساحة تبلغ 29 ألف متر مربع، وذلك بفضل نظام الجدران المتحركة، ويتمتع المركز بمساحات مفتوحة تستوعب 34 ألف زائر في الوقت ذاته. وتشمل المميزات المعمارية للمركز الذي تملكه الهيئة العامة للسياحة ويديره تحالف فيرا برشلونة إنترناشيونال ومجموعة إعلان، أنه يتمتع بسقف شاهق يبلغ ارتفاعه 18 مترًا، وهو الأعلى في صالات المعارض في منطقة الشرق الأوسط. وبسبب التصميم الفريد للسقف، يمكن استعمال المساحة الكاملة لصالة المعارض دون أي ركائز مما يقدم خيارات متعددة لمنظمي الفعاليات أكثر من أي صالة معارض أخرى. ويحتوي المركز على قاعات اجتماعات عالية التقنية، وجناح فخم لكبار الشخصيات، وموقف سيارات شاسع تحت الأرض. ويستعد المركز لاستضافة عدد من الأحداث الضخمة مثل معرض قطر للسيارات، ومعرض الدوحة للمجوهرات والساعات. وقال السيد حمد العبدان، مدير إدارة المعارض في الهيئة العامة للسياحة:" دولة قطر تشهد تطورًا ملحوظًا في قطاع المعارض والمؤتمرات، حيث تستضيف 150 فعالية سنويًا وبمعدل نمو يصل إلى 35% سنويًا خلال الأعوام الثلاثة الماضية، ولا شك أن افتتاح مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات سيشكل حافزًا لتطوير قطاع المعارض والمؤتمرات في قطر والذي يسهم باستقطاب 70% من زوّار الدولة". أضاف:" تعتمد إستراتيجيتنا القائمة على زيادة عدد الزوار بنسبة 20% خلال الأعوام الخمسة المقبلة على قطاع المعارض والفعاليات التجارية والمؤتمرات كعامل رئيسي لتحقيق هذا الهدف. وفي هذا الإطار، يعتبر مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات إضافة نوعية للمرافق يسهم في تعزيز مكانة قطر كوجهة عالمية تنافسية في مجال تنظيم المؤتمرات". وتابع العبدان:" تعكس هذه المؤشرات صورة إيجابية لنا وهي أن إستراتيجيتنا لمضاعفة عدد سياح الأعمال ثلاث مرات بحلول العام 2030 تسير كما هو مخطط لها، واليوم يمكننا أن نؤكّد التوقّعات بالنموّ المتزايد في عام 2016، خاصة مع إضافة هذه المرافق الفاخرة التي نقف عليها الآن". وتوجه العبدان بالشكر إلى شركة لوسيل على ما أنجزوه في تشييد مركز المعارض على طراز عالمي، وأعرب عن ثقته بأن تحالف "إعلان قطر" و "فيرا برشلونة" سينجح في تحويل إمكانات هذا الصرح الهائلة إلى واقع سياحي ناجح. هذا، وقد اكتملت أعمال البناء في المركز ليصبح جاهزًا لاستضافة الفعالية الأولى في 2 نوفمبر من هذا العام. وبالنظر إلى النمو الملحوظ في سياحة الأعمال في المنطقة عامًا بعد عام، سيُسهم هذا الصرح المميز في تعزيز مكانة قطر في سوق المؤتمرات في منطقة الخليج العربي والذي يقدر حجمه بحوالي 1,3 مليار دولار. تتميّز صالة المعارض في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات بنظام إضاءة طبيعية فريد من نوعه يضم 330 فتحة سماوية تتسلل منها أشعة الشمس خلال النهار، وتم تجهيز هذه الفتحات بنظام إضاءة متطور صديق للبيئة يمكن برمجته بألوان مختلفة ليضفي جمالًا على الصالة. يغطي الجدران الداخلية للمناطق المختلفة في المركز مزيجٌ من خشب السنديان والعناصر التزيينية والأحجار الطبيعية المصقولة ليضفي فخامة وراحة للزائرين.
مشاركة :