حسب حديث هايكو ماس، وزير خارجية ألمانيا، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة برلين مع نظيره البحريني، عبد اللطيف الزياني، وفق ما نقلته وكالة الأنباء البحرينية الرسمية (بنا). وبمشاركة أمريكية غير مباشرة، خاضت إيران وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا منذ إبريل/ نيسان ويونيو/ حزيران الماضيين 6 جولات بفيينا لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015 الذي انسحبت منه واشنطن في 2018، دون تحديد موعد لجولة جديدة. ويفرض الاتفاق قيودا على برنامج إيران النووي، مقابل رفع عقوبات اقتصادية دولية عنها. وخلال المؤتمر الصحفي، قال ماس إن "هناك قدرًا كبيرًا من الاتفاق بين الجانبين على أنه لا يجوز لإيران الحصول على الأسلحة النووية أو تطويرها". وأضاف: "هناك توقع بأن تعود إيران في أقرب وقت ممكن إلى طاولة المفاوضات في فيينا لمناقشة الملف النووي الايراني"، وفق المصدر ذاته. فيما أكد الزياني خلال المؤتمر الصحفي ذاته، دعم بلاده لجهود المجتمع الدولي لتهيئة الظروف المناسبة للانتخابات المقررة في ليبيا في 24 ديسمبر/ كانون أول المقبل. وأعرب عن أمله بـ"وقوف الأصدقاء في أوروبا إلى جانب الرئيس قيس سعيد والشعب التونسي في مكافحة الفساد، وإنهاء المأزق السياسي". في 25 يوليو/ تموز الماضي، قرر سعيّد إقالة المشيشي من رئاسة الحكومة، وترأس السلطة التنفيذية وتجميد اختصاصات البرلمان، ورفع الحصانة عن النواب، بهدف "إنقاذ الدولة"، في ظل احتجاجات شعبية. لكن غالبية الأحزاب رفضت هذه التدابير، واعتبرها البعض "انقلابا على الدستور"، بينما أيدتها أحزاب أخرى رأت فيها "تصحيحا للمسار".​​​​​​​ وأشار الزياني إلى أن "الجانبين بحثا الحاجة إلى حل القضية الفلسطينية وفق حل الدولتين". ونوه إلى أن "البحرين وألمانيا ملتزمتان بمكافحة الإرهاب والتطرف وحماية الممرات الملاحية الدولية". وعن الملف الحقوقي البحريني، الذي يواجه انتقادات حقوقية ترفضها المملكة، أوضح الزياني أن بلاده "ليس لديها ما تخفيه في مجال حقوق الإنسان، وأنها عازمة على الالتزام بأعلى معايير الشفافية، كونها أفضل طريقة لمواجهة الادعاءات الكاذبة". وسبق المؤتمر الصحفي، عقد جلسة مباحثات ناقشت قضايا بينها تعزيز العلاقات، وضمت وفدي البلدين برئاسة ماس والزياني الذي يزور برلين حاليا، وفق "بنا"، التي لم توضح مدة الزيارة وبدايتها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.