الولايات المتحدة تضغط على أوبك+ لزيادة إنتاج النفط

  • 8/12/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الولايات المتحدة تضغط على أوبك+ لزيادة إنتاج النفط واشنطن - بدأ كبار مساعدي الرئيس الأميركي جو بايدن في ممارسة ضغوط على منظمة أوبك وشركائها ضمن تحالف أوبك+ بهدف تعزيز الإنتاج لمواجهة ارتفاع أسعار البنزين، حيث يقولون إنه يهدد التعافي الاقتصادي العالمي. وفي محاولة من الإدارة الأميركية لخفض أسعار الوقود الصاعدة داخل السوق المحلية اعتبر البيت الأبيض في بيان الأربعاء أن “التخفيف التدريجي لتخفيضات الإنتاج ببساطة غير كاف”. وهذه المرة الأولى التي يتدخل فيها بايدن في سوق النفط العالمية منذ توليه إدارة البيت الأبيض اعتبارا من يناير الماضي. ويرى محللون أنه من الصعب أن تستجيب أوبك+ لهذه الدعوات خاصة وأن لديها اتفاقا مرحليا لزيادة الإنتاج، ولا يمكنها أن تغرق السوق بالخام في وضع لا يزال يتسم بالضبابية حتى مع عودة ارتفاع الطلب العالمي. وبدأت أوبك+ اعتبارا من أغسطس الجاري تخفيف قيود خفض الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميا، ليستقر الخفض حاليا عند 5.4 مليون برميل يوميا، من 5.8 مليون برميل في يوليو الماضي. وتشهد أسعار الوقود ارتفاعا في السوق الأميركية، خاصة البنزين، في وقت تتخوف فيه المؤسسات الاقتصادية الرسمية من تسارع أكبر في نسب التضخم البالغة في يونيو الماضي 5.4 في المئة. وجاء في بيان البيت الأبيض أن “إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن طلبت من التحالف تخفيف قيود الإنتاج الحالية خلال لحظة حرجة في التعافي العالمي”. وانتقد جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأميركي كبار منتجي النفط لما وصفه بمستويات إنتاج غير كافية في أعقاب جائحة كوفيد – 19 العالمية. وقال “ببساطة هذا غير كاف في لحظة حرجة للانتعاش العالمي”. وتابع أن “الإدارة تحث دول أوبك+ التي تضم أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا ومنتجين كبارا أخرين من خارجها على أهمية المنافسة في السوق لتحديد الأسعار”. وأضاف “تكلفة البنزين الأعلى إذا استمرت دون كبحها ستهدد بالإضرار بالتعافي الاقتصادي العالمي الحالي ينبغي أن تبذل أوبك+ جهدا أكبر لدعم التعافي”. كما وجه البيت الأبيض لجنة التجارة الاتحادية للتحقيق في ما إذا كانت ممارسات غير قانونية تسهم في ارتفاع أسعار البنزين في الولايات المتحدة. وكتب برايان ديس كبير مساعدي بايدن الاقتصاديين في خطاب لرئيسة اللجنة لينا خان “خلال موسم الرحلات الصيفية كان ثمة اختلاف بين أسعار النفط وتكلفة البنزين في المحطات”. وشجع اللجنة على “التفكير في جميع الأدوات المتاحة لديها لمراقبة سوق البنزين الأميركية والتصدي لأي سلوك غير قانوني”. وتسببت دعوة واشنطن لتحالف أوبك+ في انخفاض أسعار النفط دون 70 دولارا للبرميل، مما جعل المحللين يعتقدون أن أي ضغوط إضافية ستزيد من ضبابية السوق. وسعر خام برنت مرتفع 35 في المئة منذ بداية العام الجاري بدعم من خفض للإمدادات تقوده أوبك، حتى بعد أن عانى النفط من أكبر خسارة أسبوعية في أشهر الأسبوع الماضي نتيجة مخاوف من فرض قيود على السفر لكبح إصابات فايروس كورونا قد تلحق الضرر بالطلب. والسعر أقل مما كان عليه في مطلع يوليو عندما سجل أكثر من 77 دولارا ولكنه لا يزال يمثل زيادة نحو الثلث عما كان عليه في بداية العام. وبينما انخفض خام برنت 86 سنتا ما يعادل 1.2 في المئة إلى 69.77 دولارا للبرميل في أعقاب صعود 2.3 في المئة الثلاثاء الماضي، نزل خام غرب تكساس الأميركي الوسيط 80 سنتا ما يوازي 1.2 في المئة إلى 67.49 دولارا بعد قفزة 2.7 في المئة قبل يوم من ذلك. وأظهرت بيانات القطاع تراجع مخزونات الخام والبنزين الأميركية الأسبوع الماضي، بينما ذكرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن نمو الوظائف وزيادة الانتقالات رفعا استهلاك البنزين منذ بداية العام الجاري. وستكون الأرقام الرسمية للمخزونات الأميركية الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة بحلول الساعة 14:30 بتوقيت غرينتش محل التركيز في وقت لاحق. وذكر معهد البترول الأميركي الثلاثاء الماضي أن مخزونات النفط الخام انخفضت 816 ألف برميل وأن مخزونات البنزين هبطت بواقع 1.1 مليون برميل الأسبوع الماضي.

مشاركة :