قتل جنود نيجيريين اليوم (الأحد) إنتحارية قبل أن تفجر نفسها أمام قاعدة عسكرية في مايدوغوري، معقل جماعة «بوكو حرام» في شمال شرقي نيجيريا، وفق ما نقل مسؤول عسكري وعنصر في "ميليشيا" محلية. وقال العنصر في "ميليشيا" مدنية تتعاون مع الجيش ضد المتمردين باباكورا كولو إن «جنوداً في ثكنة مايمالاري أحبطوا هجوماً انتحارياً كانت ستنفذه إمراة». وكثف المتمردين هجماتهم في مايدوغوري في الأشهر الأخيرة، وقتل 37 شخصاً في الأسبوع الحالي في عاصمة ولاية بورنو في إعتداءات إنتحارية نسبت اليهم. واقتربت الانتحارية من أكبر ثكنة عسكرية في المدينة قرابة الساعة 7:00 صباحاً (6:00) تغ، وأتجهت صوب المدخل إذ طلب الحراس تفتيشها. لكنها واصلت طريقها وفي يدها حقيبة على رغم التحذيرات، بحسب المصدر نفسه. وأضاف كولو أن «أحد الجنود أطلق النار على المرأة فانفجرت الحقيبة التي كانت تحملها». ولم يسجل سقوط ضحايا. ووصف ضابط في مايدوغوري ما حصل بأنه «محاولة لتنفيذ هجوم إنتحاري لإرهابيي بوكو حرام». وخسر المتمردين في بداية العام الحالي المدن التي كانوا يسيطرون عليها في شمال شرقي نيجيريا، وكثفوا آنذاك الهجمات الانتحارية. واعتبر الضابط، الذي لم يشأ كشف هويته، أن «اللجوء إلى الهجمات الانتحارية يدل على شيء من الضعف لدى المتمردين بعد الهجوم المضاد للجيش النيجيري وحلفائه الإقليميين». وقال إنهم «ينتهزون كل الفرص للرد. وهذا يفسر تركيزهم على أهداف سهلة مثل المساجد والأسواق. وأن الهجوم على قاعدة عسكرية يدل على أن الإرهابيين لا يزالون أقوياء».
مشاركة :