أبدى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم (الأربعاء) استعداد الدوحة لتقديم المساعدات اللازمة للجزائر لمكافحة الحرائق التي اندلعت في عدة ولايات بالبلاد، معربا عن وقوف بلاده مع الجزائر في هذه الأزمة. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مساء اليوم مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، حسبما أفاد الديوان الأميري القطري في بيان على موقعه الإلكتروني. وأضاف البيان أن الأمير أعرب خلال الاتصال عن وقوف دولة قطر مع الجزائر في أزمة الحرائق التي اندلعت في عدة ولايات، واستعدادها الكامل لتقديم المساعدات اللازمة لمكافحة الحرائق والتصدي لآثارها. وأشار إلى أن الزعيمين تناولا أيضا العلاقات الثنائية " الوطيدة" بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، إضافة إلى مناقشة جملة من القضايا محل الاهتمام المشترك. كما عبر الشيخ تميم للرئيس تبون عن تعازيه ومواساته في ضحايا الحرائق وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل، طبقا للمصدر نفسه. وكانت الرئاسة الجزائرية قد ذكرت اليوم في بيان أن حصيلة ضحايا موجة الحرائق التي تجتاح شمال شرق البلاد ارتفعت إلى 65 ضحية بين عسكريين ومدنيين، فيما أعلن الرئيس تبون الحداد ثلاثة أيام اعتبارا من يوم غد (الخميس). وبحسب إذاعة الجزائر الحكومية، فقد لقي 28 عسكريا حتفهم أثناء مشاركتهم في الإنقاذ وإخماد حرائق الغابات التي أودت كذلك بحياة 37 مدنيا، إضافة إلى وجود 12 عسكريا في المستشفى في حالة حرجة. وأعلنت سلطات الدفاع المدني عن ارتفاع بؤر الحرائق إلى 99 حريقا عبر 18 محافظة شمالية شرقية، بالخصوص محافظتي تيزي وزو وبجاية، بينما صرح رئيس الوزراء الجزائري أيمن بن عبد الرحمن للتليفزيون الرسمي بأن التحريات الأولية أثبتت أن هذه الحرائق كانت بفعل إجرامي.
مشاركة :