حظيت دعوة عالمية للنظر في مزاعم قائلة بأن منشأ فيروس كورونا هو مختبر فورت ديتريك البيولوجي الأمريكي، بزخم مؤخرا في الفلبين. تم إطلاق الدعوة على الإنترنت في الفلبين الأسبوع الماضي للتحقيق في مختبر فورت ديتريك البيولوجي، وحظيت بما يقرب من 500 توقيع. أثارت هذه القضية مخاوف الفلبينيين بشأن دور القطاع البيولوجي العسكري الأمريكي، في الانتشار العالمي لفيروس كورونا. كتب كاتب العمود ماورو جيا سامونتي في ((مانيلا تايمز))، وهي الصحيفة اليومية الصادرة بالإنجليزية، والواسعة الانتشار في الفلبين "هناك مصادر مختلفة ملأت مكتبي بمعلومات حول دعوة عالمية للتحقيق في فورت ديتريك فيما يتعلق بوباء كوفيد-19". وشدد على أن فورت ديتريك كان في قلب العديد من التساؤلات، بسبب تاريخه وطبيعة مهمته، وأن آلاف الفلبينيين دعوا لإلقاء الضوء على الألغاز المحيطة بفورت ديتريك. وقال "هذه هي الطريقة الوحيدة للمجتمع الدولي لإحراز تقدم، وتفادي اللف في دوائر كما تصر بعض العناصر في الولايات المتحدة على القيام بذلك من خلال الضغط على منظمة الصحة العالمية، لتجنب التدقيق في مسؤولياتهم المحتملة". كما حث هيرمان لوريل، كاتب عمود في موقع الأخبار الاجتماعية ((سوفرين بي اتش))، منظمة الصحة العالمية على التحقيق في مختبر الجيش الأمريكي في فورت ديتريك. قال لوريل إن المنشأة صدرت أوامر بإغلاقها بعد التخلص من "مواد خطرة يُعتقد أنها تسببت في" مرض السجائر الإلكترونية" و"الأنفلونزا الغريبة" بالولايات المتحدة في ذلك الوقت"، بينما كان هناك الكثير من التقارير الجادة والموثوقة من الخبراء من دول مختلفة التي تشير إلى حوادث تتعلق بكوفيد-19 على أراضيها، في وقت أبكر بكثير من نهاية عام 2019. قال لوريل إن "التوجه المنطقي هو توسيع شبكة البحث قدر الإمكان للوصول إلى الجزء السفلي من المكان الذي ظهر فيه ما يسمى بالمريض صفر"، مضيفا أنه "حتى يومنا هذا، لا يزال فورت ديتريك يمثل لغزا خطيرا جدا لا يمكن تجاهله من قبل خبراء منظمة الصحة العالمية".