أصدر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم (الأربعاء) قرارا بتعيين سفير فوق العادة لدى السعودية، هو أول سفير للدولة لدى الرياض بعد عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في أعقاب أزمة استمرت أكثر من ثلاث سنوات. وقال الديوان الأميري، في بيان على موقعه الإلكتروني، إن أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أصدر اليوم القرار الأميري رقم 29 لسنة 2021 بتعيين بندر محمد عبدالله العطية سفيرا فوق العادة مفوضا لدى المملكة العربية السعودية. وأصدر الأمير أيضا قرارات بتعيين سفراء آخرين، حيث عين خالد فهد الهاجري سفيرا فوق العادة مفوضا لدى بلجيكا، و عبد العزيز بن أحمد الجهني سفيرا فوق العادة مفوضا لدى الاتحاد الأوروبي، وأحمد محمد الدهيمي سفيرا فوق العادة مفوضا لدى بنما. كما قرر الشيخ تميم تعيين جمال ناصر البدر سفيرا فوق العادة مفوضا لدى كوبا، وخالد يوسف السادة سفيرا فوق العادة مفوضا لدى إيطاليا، وحسن أحمد علي محمد المطوع سفيرا فوق العادة مفوضا لدى جورجيا. وقضت القرارات بتنفيذها والعمل بها من تاريخ صدورها وأن تنشر في الجريدة الرسمية، بحسب الديوان الأميري. ويعد بندر محمد العطية أول سفير قطري إلى الرياض منذ اندلاع الأزمة الخليجية في العام 2017، والتي قطعت على إثرها السعودية ومعها كل من الإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر بدعوى دعم وتمويل الإرهاب، وهي تهم نفتها الدوحة مرارا. وكانت قطر قد أعلنت في 21 يونيو الماضي تسلم أوراق اعتماد سفير سعودي جديد لدى الدوحة هو الأمير منصور بن خالد بن فرحان آل سعود، وذلك بعد نحو خمسة أشهر من إعلان المصالحة وعودة العلاقات بين البلدين. وجاءت عودة العلاقات تنفيذا لمخرجات القمة الخليجية الـ 41 التي عقدت في يناير الماضي في مدينة العلا بالسعودية، وتكللت بالمصالحة الخليجية وتوقيع "بيان العلا" الذي أعلن بموجبه عن عودة لكامل العلاقات بين الدول الأربع والدوحة وفتح الأجواء والحدود معها.