قال مصرف لبنان المركزي إنه سيبدأ بتأمين الاعتمادات اللازمة لواردات المحروقات على أساس سعر السوق لليرة اللبنانية مقابل الدولار الأمريكي، لينهي فعليا دعم الوقود الذي استنزف احتياطياته من النقد الأجنبي منذ أن انزلقت البلاد إلى أزمة مالية. وقال البنك المركزي في بيان إنه اعتبارا من اليوم، الخميس «سيقوم مصرف لبنان بتأمين الاعتمادات اللازمة المتعلقة بالمحروقات، معتمداً الآلية السابقة، ولكن باحتساب سعر الدولار على الليرة اللبنانية تبعا لأسعار السوق.» والخطوة التي أُعلن عنها في وقت متأخر أمس، الأربعاء، تعني أن أسعار الوقود ستزيد بشكل حاد، كما أنها ستؤذن بمزيد من الصعوبات لعدد متزايد من الفقراء في بلد خسرت عملته أكثر من 90 بالمئة من قيمتها في أقل من عامين، فيما وصفه البنك الدولي بأنه أحد أقسى الأزمات الاقتصادية في التاريخ الحديث. وفي الأيام القليلة الماضية، شهدت محطات الوقود طوابير طويلة ومشاجرات زهقت فيها أرواح بينما يعاني الناس انقطاعات للكهرباء تستمر لفترات طويلة بسبب شح في المازوت. وتعني أزمة العملة الصعبة أن من الصعب أيضا العثور على الأدوية بينما سجلت أسعار السلع الأساسية زيادات حادة، وهو ما يزيد العبء على السكان الذين يعيش أكثر من نصفهم تحت خط الفقر.
مشاركة :