كشف الصحفي نيكولاي كورجينيفسكي، تفاصيل تحطم المروحية التي سقطت اليوم الخميس في بحيرة أثناء جولة سياحية بإقليم كمتشاتكا بأقصى شرق روسيا، والتي كان على متنها لحظة الكارثة. وقال كورجينيفسكي، الذي يعمل محللا اقتصاديا في قناة "روسيا-24"، في تصريحات صحفية، متحدثا من مستشفى في بيتروبافلوفسك-كامتشاتسكي عاصمة الإقليم: شعرت أن المروحية بدأت ببالهبوط، وألقيت نظرة إلى نافذة ولم أر سوى الضباب الكثيف جدا. لقد فقدنا ارتفاعا إلى حد كبير، ولم أفهم ما الذي كان يحدث، رغم أن هبوط المروحية كان يبدو أنه تحت السيطرة حتى اللحظة الأخيرة. ثم رأيت الماء خلف النافذة على بعد ثلاثة أمتار وعلى الفور سمعت دوي ضربة. وتابع: "قمت بفك حزام الأمان، وأخذت شهيق عميقا وغادرت المروحية عبر قسم الشحن الخلفي. سبقني أحد السياح في الوصول إلى الباب وفتحه، فمررت به بطريقة ما". كان الماء شديد البرودة، والأمر الأكثر روعة هو كيف عثر علينا رجال إنقاذ من أقرب قاعدة لهم، فقد وصلت قواربهم إلى الموقع في غضون 3-4 دقائق فقط وتمكنوا من انتشالنا رغم ظروف الضباب الكثيف. لقد تصرفوا بمهنية عالية. أوقفوا المحركات بين حين وآخر، ليسمعوا صرخاتنا التي كنا نطلقها لتوجيههم إلينا. وفقا لنيكولاي، فإن قبطان المروحية كان على علم بالظروف الجوية الرهيبة والضباب الكثيف، لكن لسبب ما قرر تنفيذ الرحلة. وكان بين الناجين أيضا فيكتور سريلكنين الرياضي في الغوص الحر الذي قال إنه تمكن من الصعود إلى سطح الماء من عمق 8-9 أمتار بعد مغادرة المروحية الغارقة. وتبين جراء عملية البحث أن المروحية واقعة على عمق بحو 137 مترا في قاع البحيرة، ولم يستطع رجال الإنقاذ الوصول إلىها حتى الآن. وفي وقت سابق، أكدت السلطات إنقاذ 8 من أصل 16 شخصا وهم سياح من مدينتي موسكو وبطرسبورغ و3 أفراد الطاقم، كانوا على متن المروحية المنكوبة.  يعد الآخرون في عداد القتلى إذ يستحيل للمرء البقاء على قيد الحياة لفترة طويلة في الماء الذي لا تتجاوز درجة حرارته 5 أو 6 درجات فقط. المصدر: وسائل إعلام روسية تابعوا RT على