3 أسباب مزعومة تدفع أفغان لاتهام باكستان بمساعدة حركة «طالبان»

  • 8/12/2021
  • 14:14
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أثار التقدم السريع الذي حققه مقاتلو حركة «طالبان» في أفغانستان اتهامات غير رسمية لجارتها باكستان، حيث يزعم مروجو هذه المزعوم دعم إسلام أباد لطالبان، من خلال «السماح باستخدام أراضيها، وتدريب المقاتلين، وعلاج الجرحى»، فيما زادت الضغوط على باكستان الداعمة للحل السياسي في أفغانستان، ودمج طالبان في عملية المفاوضات. وقال مراقبون إن النفوذ الذي تملكه باكستان مبالغ فيه، ويشير آخرون إلى تسامح باكستان الواضح مع عناصر وقيادات الحركة، عبر السماح لهم بالوجود فوق أراضيها وعلاج المصابين من مقاتلي الحركة داخل المستشفيات باكستان، إضافة إلى إدراج أطفالهم داخل المدارس هناك والسماح لهم بشراء وتملك العقارات، حسب تقرير نشرته وكالة «أسوشيتد برس». وزعم إسماعيل خان (أحد زعماء الحرب المدعومين من الولايات المتحدة في غرب أفغانستان)، إن الحرب المستعرة التي تشهدها منطقته سببها باكستان. وأضاف: «يمكن أن أقول صراحة للأفغان أن هذه الحرب ليست بين طالبان والحكومة الأفغانية. إنها حرب باكستان ضد الأمة الأفغانية. طالبان تعمل لديهم كالخادم...». وكرر رئيس حكومة باكستان، عمران خان، مرارًا رغبة بلاده في السلام بأفغانستان، ومعارضتها للسيطرة العسكرية لـ«طالبان» ودعم المباحثات السياسية. كما انسحب قائد الجيش الباكستاني مرتين من اجتماعات مع «طالبان»، محبطًا من عنادهم وغاضبًا، ما يراه من تصميم على العودة إلى السلطة الكاملة في أفغانستان، لكن يبدو أن أطراف أفغانية غير مقتنعة بسلامة الموقف الباكستاني. ويغذي هذا التشكك صورًا انتشرت لدفن مقاتلين تابعين لحركة طالبان في باكستان، في جنائز حضرها المئات، ملوحين بأعلام الحركة. والعام الماضي، وصف عمران خان الزعيم السابق للحركة، أسامة بن لادن، بالشهيد، في خطابه أمام البرلمان. ومع اشتداد حدة المعارك المسلحة في أفغانستان، قالت مصادر مطلعة، طلبت عدم ذكر أسمائها، أن الجرحى يتم نقلهم للعلاج في مستشفيات بمنطقة شامان الباكستانية الحدودية. وقال طبيب بالمستشفى إنه عالج عشرات من مقاتلي الحركة، بعضهم تم نقله جوًّا إلى مدن أخرى لاستكمال العلاج. ويقول محللون إن آلاف المدارس الإسلامية في باكستان تضم أبناء مقاتلي الحركة، نسبة كبيرة منهم تنضم للقتال في صفوف الجماعات الجهادية في أفغانستان، وهو ما حدا بالسلطات الباكستانية لإغلاق الكثير منها. وفي هذا الصدد، قال أمير رنا، المدير التنفيذي للمعهد الباكستاني المستقل لدراسات السلام، إنه ما لم تتبنى السلطات الباكستانية «سياسة عدم التسامح المطلق» مع الحركة، فإن البلاد ستواجه انتقادات وشكوكًا دولية إلى الأبد، وأضاف: «تبريرها يجب أن يتوقف». ومن جهته، تحدث مسؤول أمني باكستاني عن وجود تعاطف مع الحركة في باكستان المحافظة. وقال إنه «بدأ ببرنامج تدعمه الولايات المتحدة لتحفيز الأفغان على محاربة السوفييت في الثمانينيات، والذي يمجد الجهاد ويصور قوات الاحتلال على أنها شيوعيون ملحدون.. لكن باكستان حازمة على أنها لا تريد حكومة لطالبان فقط في كابول، لما سينتج عن ذلك من تطرف».

مشاركة :