ديربي إسكندنافي بين السويد والدنمارك.. ومواجهة ساخنة بين آيرلندا والبوسنة

  • 10/19/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أسفرت قرعة الملحق المؤهل إلى نهائيات كأس أوروبا 2016 المقررة الصيف المقبل في فرنسا، التي سحبت أمس في مدينة نيون السويسرية، عن ديربي إسكندنافي ملتهب بين السويد والدنمارك. وأوقعت القرعة أيضا المنتخب الأوكراني في مواجهة نظيره السلوفيني، والبوسنة والهرسك في مواجهة آيرلندا، والنرويج أمام المجر. ووزعت المنتخبات الثمانية في القرعة إلى فئتين بحسب تصنيفها، حيث وضعت البوسنة وأوكرانيا والسويد والمجر في بوتقة واحدة، ومنتخبات الدنمارك وآيرلندا والنرويج وسلوفينيا في بوتقة ثانية. وتولى جاني إنفانتينو، الأمين العام للاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا)، تقديم مراسم القرعة في غياب الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الموقوف 90 يوما ضمن تحقيقات في فساد الفيفا، بينما قام بعملية السحب دومينيك روشتو الفائز مع المنتخب الفرنسي بلقب يورو 1984. وسبق مراسم سحب القرعة استعراض مختصر لأهم اللحظات في مشوار المنتخبات الخاضعة للقرعة في التصفيات قبل أن تحجز مقاعدها في الملحق الفاصل. والتقى المنتخبان السويدي والدنماركي 104 مرات، كان الفوز فيها حليف السويد 45 مرة مقابل 40 مرة للدنمارك و19 تعادلا. وحقق المنتخب الدنماركي الأول الفوز في آخر أربع مباريات له أمام نظيره السويدي، ولم تهتز شباكه أمامه منذ عام 2007، كما لم يتلق مورتن أولسن، المدير الفني للمنتخب الدنماركي، أي هزيمة أمام السويد طول مسيرته التدريبية التي بدأت قبل 15 عاما. وحلت السويد ثالثة في المجموعة السابعة التي بدت في متناولها لكنها تخلفت في نهاية المطاف بفارق 10 نقاط عن النمسا المتصدرة و8 عن روسيا الثانية، وهي ستسعى جاهدة إلى عدم التفريط في فرصة بلوغ النهائيات للمرة الخامسة على التوالي والسادسة في تاريخها، علما بأن أفضل نتيجة لها تبقى وصولها إلى نصف النهائي عام 1992 حين انتهى مشوارها أمام ألمانيا (3/2)، والتي خسرت النهائي أمام منافس الملحق بالنسبة لإبراهيموفيتش ورفاقه، الدنمارك، ثالثة المجموعة التاسعة خلف البرتغال وألبانيا. ويشكل المنتخب الدنماركي الفائز باللقب الأوروبي عام 1992 منافسا خطيرا للسويد، وقد اعترف إريك هامرين، المدير الفني لمنتخب السويد، بأنه كان يفضل مواجهة أي منتخب آخر في الملحق. وقال هامرين: «أرى أننا سنواجه المنافس الأصعب من أربعة منتخبات (في المستوى الثاني) بالقرعة. نبدأ (مباراة الذهاب) على أرضنا وهو ما يمنح أفضلية طفيفة للمنافس، لذلك نحن نواجه تحديا صعبا». وأبدى المدافع الدنماركي إريك سفياتشينكو ثقة كبيرة في قدرة منتخب بلاده على تجاوز المنافس، وصرح قائلا: «إحصائياتنا الحديثة جيدة أمام السويد.. أعتقد أن لدينا لاعبا مثل سيمون كاير يمكنه إيقاف زلاتان إبراهيموفيتش. لقد فعل ذلك من قبل، ومؤخرا تصدى لكريستيانو رونالدو، لذلك لم لا يتصدى لزلاتان أيضا؟». ويأمل إبراهيموفيتش، الذي سجل 8 أهداف في التصفيات من أصل 59 في 109 مباريات دولية، أن يكون جاهزا بدنيا لمساعدة بلاده في مباراتي الملحق، وذلك لأنه مضطر لخوض 6 مباريات مع فريقه باريس سان جيرمان قبل الاستحقاق القاري، بينها مواجهتان في غاية الأهمية ضمن مسابقة دوري أبطال أوروبا ضد ريال مدريد الإسباني في 21 الحالي والثالث من الشهر المقبل. كما تنتظر إبراهيموفيتش مهاجم أياكس أمستردام الهولندي ويوفنتوس وإنتر وميلان الإيطالية وبرشلونة الإسباني سابقا مباراة مهمة جدا في المسابقة القارية الأم في 25 من الشهر المقبل، حيث سيعود إلى ملعب فريق بدايته وإلى مدينة مسقط رأسه مالمو المتاخمة للحدود الدنماركية، وهو يأمل أن يسجل هذه العودة وفي جعبته بطاقة تأهل بلاده إلى فرنسا 2016. وقال إبراهيموفيتش الذي يأمل أيضا في فك عقدة الملحق بعدما حرمته من المشاركة في مونديال 2014 في البرازيل على يد البرتغال: «لا أريد الغياب عن كأس أوروبا، ولا يمكنني أن أتخيل هذه البطولة دون وجودي فيها». وتأمل أوكرانيا في أن تتخلص من عقدة الملحق التي لازمتها في محاولاتها الخمس الأخيرة إن كان من أجل التأهل لكأس أوروبا أو كأس العالم، وآخرها كانت في آخر 2013 في ملحق التصفيات المؤهلة إلى مونديال البرازيل 2014 حيث فازت على فرنسا ذهابا 2/صفر قبل أن تخسر إيابا صفر/3. وأوقعت القرعة أوكرانيا في مواجهة ثأرية مع سلوفينيا التي كانت أطاحت بها في ملحق كأس أوروبا 2000 عندما تأهلت للمرة الأولى في تاريخها إلى البطولة القارية. وفازت سلوفينيا 1/2 ذهابا وأرغمت أوكرانيا على التعادل إيابا 1/1. وتلتقي البوسنة مع جمهورية آيرلندا في قمة ساخنة، تسعى من خلالها الأولى إلى فك النحس الذي لازمها في الملحق المؤهل لكأس أوروبا 2012 عندما خرجت على يد البرتغال (صفر/صفر ذهابا و6/2 إيابا)، فيما تطمح الثانية أن تلاقي النجاح ذاته الذي سجلته في الملحق عام 2012 بتخطيها عقبة استونيا 4/صفر ذهابا و1/1 إيابا. وسيخوض الفريق الآيرلندي الملحق بمعنويات عالية بعد فوزه على نظيره الألماني بطل العالم 1/صفر في الجولة قبل الأخيرة من مباريات التصفيات، بينما يأمل منتخب البوسنة في المشاركة للمرة الأولى بالبطولة الأوروبية بعد عام من ظهوره الأول في نهائيات كأس العالم. وقال مارتين أونيل، المدير الفني للمنتخب الآيرلندي: «إذا كانت هناك أفضلية طفيفة لصالحنا فهي أن مباراة الإياب ستقام في دبلن. نحن بحاجة لتقديم عرض جيد في البوسنة من أجل تسهيل مهمتنا في الإياب. لدينا الفرصة». ولا تخلو مواجهة النرويج والمجر من ندية وإثارة، خاصة أن طرفيها يبحثان عن الوجود في بطولة كبرى منذ فترة طويلة: النرويج منذ كأس أوروبا عام 2000، والمجر منذ مونديال المكسيك عام 1986. وتبدو المهمة أكثر سهولة بالنسبة للنرويج، التي صرح مدربها بيرماتياس هوغمو عقب القرعة: «تبدو الأمور جيدة، ونعتقد أننا مرشحون للتغلب على منافسنا في المباراتين». وتقام المباريات في 12 و13 و14 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل ذهابا، و15 و16 و17 منه إيابا. وفي حال التعادل فإنه سيتم اللجوء إلى وقت إضافي ثم الاحتكام إلى ركلات الترجيح لتحديد المتأهل إلى النهائيات. وتأهل 19 منتخبا إلى النهائيات القارية بصحبة فرنسا المضيفة، وتبقى هناك أربعة مقاعد ستحسم من خلال الملحق الذي سيجمع بين ثمانية منتخبات حلت ثالثة في مجموعاتها، علما بأن تركيا حصلت على المقعد الوحيد لصاحب أفضل مركز ثالث بعد أن جمعت 18 نقطة في المجموعة الأولى خلف تشيكيا وآيسلندا وأمام هولندا التي ستغيب عن البطولة للمرة الأولى منذ 1984. يذكر أن المنتخبات التي تأهلت مباشرة إلى جانب فرنسا المضيفة هي آيسلندا وتشيكيا وتركيا كأفضل ثالث (المجموعة الأولى) وبلجيكا وويلز (الثانية) وإسبانيا وسلوفاكيا (الثالثة) وألمانيا وبولندا (الرابعة) وإنجلترا وسويسرا (الخامسة) وآيرلندا الشمالية ورومانيا (السادسة) والنمسا وروسيا (السابعة) وإيطاليا وكرواتيا (الثامنة) والبرتغال وألبانيا (التاسعة). وتقام قرعة النهائيات في 12 ديسمبر (كانون الأول) في باريس، وقد وضعت فرنسا المضيفة على رأس مجموعة إضافة إلى إسبانيا حاملة اللقب وألمانيا بطلة العالم وإنجلترا والبرتغال وبلجيكا. وأعلن عن هذا التوزيع بعد انتهاء التصفيات مباشرة، واستنادا إلى تصنيف المنتخبات، ولن تدخل نتائج المباريات الودية التي ستقام في نوفمبر ضمن حساب توزيع المنتخبات خلال سحب القرعة في قصر المؤتمرات في باريس. وستتصدر بلجيكا التصنيف العالمي الجديد للاتحاد الدولي (فيفا) الذي سيصدر في 5 نوفمبر لأول مرة منذ بدء العمل به عام 1993. وضمنت إيطاليا وروسيا وسويسرا والنمسا وكرواتيا الوجود في المستوى الثاني، وستنضم إليها البوسنة في حال تجاوزت الملحق، وفي حال فشلها ستكون أوكرانيا البديل إن هي نجحت أيضا في تخطي الملحق، وإلا ستحجز تشيكيا التي بلغت النهائيات بالتأهل المباشر مكانها في هذا المستوى. ويتعين على تشيكيا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا وتركيا التي تأهلت مباشرة إلى النهائيات انتظار نتائج الملحق لمعرفة المستوى الذي ستكون فيه. في المقابل، ستكون آيسلندا وويلز وألبانيا وآيرلندا الشمالية في المستوى الرابع.

مشاركة :