لا تزال محاولة معرفة أسباب حرائق الغابات الجزائرية تسيطر على اهتمامات الشارع العربي بل العالم وفي القلب بطبيعة الحال الشعب الجزائري، وسط روايات غير رسمية كانت تتحدث عن شبهة التعمد، حتى جاءت تصريحات الوزير الأول أيمن عبدالرحمن، اليوم؛ لتؤكد أن الحرائق (متعمدة ومدروسة) من قبل عناصر إجرامية، وفق تصريحات نقلتها صحيفة «الشروق» الجزائرية. وتسببت حرائق الغابات الجزائرية في وفاة 69 شخصا حتى أمس بينهم 28 عسكريا و41 مدنيا، بينما تواصل قوات الحماية المدنية وقوات الجيش الوطني جهودها لإخماد الحرائق. الوزير الأول يحسم الجدل حول أسباب حرائق الغابات الجزائرية ووصل الوزير الأول، وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمن، اليوم، إلى ولاية تيزي أوزو يرافقه وفد وزاري رفيع المستوى يضم كلا من وزراء الداخلية والصحة والتضامن، بهدف الوقوف على الخسائر الناتجة عن حرائق الغابات إلى جانب تقديم تعازي الحكومة لأهالي ضحايا الحرائق. وحسم الوزير الأول الأمر بشأن أسباب حرائق الغابات الجزائرية، حيث أكد أنها وقعت «بفعل فاعل وبأياد إجرامية وفي مناطق محدّدة ومدروسة»، مشددا على أنه تم إثبات ذلك بإمكانيات تكنولوجية علمية. ستعود الحياة رغم حقد الحاقدين وقال الوزير الأول بالجزائر، إنه «سيتم مد يد العون للسكان باستمرارية حتى تعود الحياة العادية بالرغم من حقد الحاقدين وإجرام المجرمين»، مؤكدا أن عملية جرد الخسائر والمتضررين ستبدأ اليوم دون انتظار إطفاء جميع الحرائق. وتابع: أن «التعويضات ستكون في أقرب وقت»، كاشفا عن أن رئيس الجمهورية الجزائري عبدالمجيد تبون وضع ميزانية خاصة وبرنامجا عاجلا للمناطق المتضررة جراء الحرائق. الوزير عن المتورطين في حرائق الغابات: الدولة لن تتسامح معهم وكان الوزير الأول أفاد يوم الثلاثاء الماضي بأنه لا يستبعد إشعال الحرائق من قبل «الأيادي الإجرامية»، مؤكدا أن اختيار مواقع الحريق كان دقيقا، حيث أشعلت في مناطق ذات تضاريس في غاية الصعوبة وليس من السهل الوصول إليها، مشددا على أن الدولة «لن تتسامح مع هؤلاء وسخرت كل الإمكانيات لإخماد الحرائق». أما عن الأوضاع المناخية، فأكد الوزير الأول: أنها أعاقت عملية الإطفاء.
مشاركة :