قال وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي إن التوجُّه الحكومي لتقليص وضبط الإنفاق لن يؤثر على خطة تطوير التعليم والتي تشمل التحوُّل للتعليم الرقمي، وإن الوزارة تمتلك الموازنة الكافية التي تسمح لها بالاستمرار في التحوُّل نحو التمكين الرقمي والعمل بشكل حثيث نحو تطوير استخدام وتفعيل التكنولوجيا في العملية التعليمية بالمدارس الحكومية. جاء ذلك على هامش فعاليات المؤتمر والمعرض الدولي الخامس للتعلم الإلكتروني الذي رعاه نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة أمس الأحد (18 أكتوبر/ تشرين الأول 2015).انطلاق مؤتمر «التعلم الإلكتروني» الخامس… وطرح خطة تطوير جامعة البحرين قريباًوزير التربية: التوجه الحكومي لتقليص الإنفاق لن يؤثر على خطة التعليم الرقمي المنطقة الدبلوماسية - زينب التاجر قال وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي إن التوجه الحكومي لتقليص وضبط الإنفاق لن يؤثر على خطة تطوير التعليم والذي يشمل التحول للتعليم الرقمي، وإن الوزارة تمتلك الموازنة الكافية التي تسمح لها بالاستمرار في التحول نحو التمكين الرقمي والعمل بشكل حثيث نحو تطوير استخدام وتفعيل التكنلوجيا في العملية التعليمية في المدارس الحكومية. واستدل في ذلك بالبدء التجريبي لمشروع التمكين الرقمي والذي يعد امتداداً لمشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل، وتعتزم الوزارة تعميم التعليم الرقمي على جميع المدارس خلال المراحل المقبلة من المشروع. وأشار الوزير على هامش فعاليات المؤتمر والمعرض الدولي الخامس للتعلم الإلكتروني والذي رعاه سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب صباح يوم أمس الأحد (18 أكتوبر/ تشرين الأول)، وجاء بتنظيم من جامعة البحرين تحت عنوان «تكنلوجيا مبنية على علوم عقل الإنسان»، بأنه «من المزمع أن يتم طرح الخطة الجديدة لتطوير برامج جامعة البحرين قريباً، وستشمل دمج بعض البرامج والكليات وطرح برامج جديدة ومتابعة ما يستجد من قضايا في الإطار الأكاديمي». ولفت الوزير إلى أن تنفيذ مشروع التمكين الرقمي هذا العام يهدف إلى تنمية مهارات المدرسين والمدرسات في استخدام منظومة تكنولوجيا المعلومات. وقال: «إن الوزارة ومؤسسات التعليم العالي معنية بتطوير منظومة التعلم الإلكتروني لما تتيح هذه المنظومة من فرص، وما تتميز به من مواصفات، نحو: القدرة على تطبيق أفضل للمعرفة، وتقليل التكلفة، وزيادة فعالية التعليم وإنتاجيته، فضلاً عن إتاحة الفرصة للتعلم والتعليم للجميع»، فيما أشار إلى بعض التحديات وهي التباين في الواقع الإلكتروني بين المؤسسات التعليمية القادرة على توفير بنية تقنية للدارسين، وبين خارجها، بالإضافة إلى تحدي الإمكانات المالية لتوفير التكنولوجيا المطلوبة، والتطوير والتدريب المستمرين للموارد البشرية، وأخيراً أمن المعلومات ومصداقيتها. ومن جانبه قال سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة خلال كلمته، «إن انعقاد هذا المؤتمر للمرة الخامسة في مملكة البحرين وبهذه المشاركة الكبيرة من قبل مجموعة من الخبراء الدوليين في التعليم الإلكتروني إنما يؤكد المستوى العالي الذي وصلت إليه مملكة البحرين في مجال التعلم الإلكتروني وزيادة خبراتها التقنية من خلال ما تم تهيئته من بيئة إلكترونية رقمية وحاضنة علمية متكاملة وكوادر واعدة في هذا المجال الحيوي والمهم. وأضاف سموه، لقد ساهم التعلم الإلكتروني وهذا النمط التعليمي المعتمد على الابتكار والإبداع بعيداً عن التلقين في تعزيز عملية التنمية والتطوير وإعداد جيل من المؤهلين والمدربين على أحدث مستويات المعرفة فهم قادرون على التعامل مع المستقبل واستشرافه بالطرق المعاصرة وهو ما تسعى إليه الحكومة وتوليه أهمية كبيرة باعتباره أحد أهم عناصر الاستثمار الأمثل في التعليم الحديث الذي يأتي في إطار عملية تطوير التعليم والتدريب ومبادراته التي انتهجتها مملكة البحرين خلال السنوات العشر الماضية وتوجه الحكومة نحو التحول الرقمي الإلكتروني في المجالات كافة. وأشار سموه إلى أن احتضان جامعة البحرين لهذا الحدث العلمي المهم واختيار مركز التعلم الإلكتروني بجامعة البحرين مقراً للأمانة العامة لجائزة الأمانة العامة لمجلس التعاون في تصميم وتطوير المقررات الإلكترونية، هذه المبادرة التي جاءت بتوجيهات من أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون، يؤكد على دورها الحيوي الذي تضطلع به في خدمة المجتمع البحريني ومساهمتها الفاعلة في العملية التعليمية من خلال نقل الخبرات والمعرفة والبحث والتطوير الذي يشجع على الإبداع في مجالات التعليم الإلكتروني الذي يمثل مستقبل التعليم. أما أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف بن راشد الزياني فقد أشاد بجهود مملكة البحرين ومؤسساتها التعليمية المختلفة في تعزيز مسيرة العمل المشترك في البعد التعليمي. وأشار في كلمة ألقاها بالنيابة عنه رئيس قطاع شئون الإنسان والبيئة في الأمانة العامة لمجلس التعاون عادل خليفة الزياني إلى ما أولته حكومات دول الخليج من دعم لتطوير بنية التعليم وإتاحة التعلم الإلكتروني في حقول التعليم المختلفة. وقال الزياني : «إن دول المجلس أولت عناية واهتماماً خاصاً بالاستفادة من الثورة التكنولوجية في مختلف المراحل الدراسية، وذلك إيماناً بأهمية الارتقاء بالعنصر البشري، الذي هو أساس التنمية في أبعادها المختلفة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية». وأشاد بالنهج الحكيم الذي انتهجته البحرين لتشجيع التعلم الإلكتروني والأبحاث المتعلقة به حيث أطلقت جائزة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في التعليم بالتعاون مع اليونسكو، وهي جائزة اليونسكو الوحيدة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم وترمي إلى الاعتراف بالمنظمات والأفراد الذين يعتمدون على تكنولوجيا المعلومات والاتصال كحليف تربوي ويجعلون التعلم بذلك أكثر فعالية. ومن جانبه، تحدث المدير الإقليمي للمعهد العالمي للهندسة والإلكترونيات (IEEE) جوزيف مودلسكي عن المعهد والدور الذي يقوم به في صناعة التعليم، مشيراً إلى أن عدد المشتركين في المعهد يصل إلى 430 ألف عضو في 45 مجتمعاً معرفياً في 190 دولةً حول العالم. وقال «إن المعهد يرعى 1700 مؤتمر مختص حول العالم، كما أن له ألف معيار تطبقها العديد من الشركات في علاقاتها التجارية والمهنية والصناعية في العالم». ورأى أن التعليم يبقى الاستثمار الأفضل والأهم، مؤكداً أن المعهد لن يألوَ جهداً في إقامة شراكات تعاونية لحفز التعليم وتطويره في أبعاده المختلفة، ولاسيما في قطاع التعليم الإلكتروني. وكان رئيس الجامعة إبراهيم محمد جناحي قال في تصريح سابق: «إن مؤتمر التعلم الإلكتروني الدولي الذي ينظم كل سنتين بات محفلاً علمياً مميزاً على المستويين الإقليمي والدولي بما يستقطب من باحثين وخبراء عالميين، ويناقش من أوراق علمية رصينة»، مؤكداً أن «رعاية سمو الشيخ محمد بن مبارك لهذا المحفل تكسب الحدث مزيداً من التميز وتؤكد عناية القيادة الرشيدة بمجال التعلم الإلكتروني الذي بات مجالاً حيوياً ترتبط به أساسيات التنمية». هذا وعرض مركز زين للتعلم الإلكتروني في جامعة البحرين فيلماً قصيراً عن واقع التعلم الإلكتروني في الجامعة والشراكات التي يقيمها في هذا المجال، فيما قام سمو الشيخ محمد بن مبارك بتكريم رعاة المؤتمر والمتحدثين الرئيسين فيه، والفائزين بجوائز الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي للتميز في تصميم وتطوير المقررات الإلكترونية، وأعضاء لجنة تحكيم الجائزة، كما افتتح سموه المعرض المصاحب الذي احتوى على تقنيات وحلول ذكية في مجال التعلم الإلكتروني، إذ اطلع سموه على عروض الشركات المتخصصة في هذا المجال.
مشاركة :