فتور التضخم الأمريكي ينعش الذهب ويتراجع بالدولار دون ذروة 4 أشهر

  • 8/12/2021
  • 22:49
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ارتفعت أسعار الذهب في حين تراجع الدولار، أمس، وذلك بعد انحسار المخاوف بشأن تقليص مبكر للدعم الاقتصادي الأمريكي، على خلفية بيانات ذكرت أن تضخم أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة اعتراه الفتور في تموز (يوليو). وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 1753.90 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0642 بتوقيت جرينتش، بعد أن سجل أكبر مكاسبه بالنسبة المئوية منذ السادس من أيار (مايو) أمس الأول. وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2 في المائة، إلى 1756.30 دولار. في غضون ذلك، يبحث عدد آخذ في النمو من مسؤولي البنك المركزي الأمريكي كيف ومتى يجب عليهم البدء في تقليص المشتريات الهائلة للأصول في حقبة الجائحة. وبينما يعد تعافي سوق العمل معيارا مهما لمجلس الاحتياطي لكي يقلص برنامجه لشراء الأصول ويرفع أسعار الفائدة، فإنه يرى أن الضغوط التضخمية الحالية مؤقتة. ويعد الذهب تحوطا في مواجهة التضخم لكن المعدن الأصفر شديد التأثر بارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية، الذي يزيد تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب، الذي لا يدر عائدا، بينما يعزز الدولار. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 0.5 في المائة، إلى 23.41 دولار للأوقية، ونزل البلاتين 0.4 في المائة، إلى 1013.23 دولار، وارتفع البلاديوم 0.1 في المائة، إلى 2639.56 دولار. إلى ذلك، سجل الدولار ما يقل قليلا عن ذروة أربعة أشهر مقابل عملات مناظرة كبيرة أمس، إذ يستوعب المتعاملون في العملات بيانات من اليوم السابق تظهر أن التضخم الأمريكي ربما يعتريه الفتور، وفقا لـ"رويترز". ولم يطرأ تغيير على مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات منافسة، عند 92.907 بعد أن نزل 0.2 في المائة، الأربعاء عقب تقرير أظهر انحسار نمو أسعار المستهلكين. وارتفعت العملة الأمريكية بوجه عام منذ منتصف حزيران (يونيو) لتبلغ أعلى مستوياتها منذ أول نيسان (أبريل) عند 93.195 قبل البيانات الصادرة أمس الأول، حين ألمح مجلس الاحتياطي الاتحادي إلى أنه يتأهب لزيادة أسعار الفائدة أبكر مما هو متوقع، وفي ظل دلائل على أن الطلب المكبوت في الاقتصاد المتعافي يغذي زيادات الأسعار. وتباطأت الزيادات في الأسعار في تموز (يوليو)، بيد أن التضخم بوجه عام يظل مرتفعا عند مستويات تاريخية. وتراجع التضخم أيضا في بعض المناطق، حيث أشار صانعو السياسات في مجلس الاحتياطي إلى أن ضغوط الأسعار سيثبت أنها مؤقتة مثل الناجمة عن السيارات المستعملة. واستقر اليورو مقابل الدولار عند 1.17390 دولار، بعد أن تعافى من قاع أربعة أشهر عند 1.1706 دولار أمس الأول. ولم يطرأ تغير يذكر على الدولار بصفة عامة مقابل الين عند 110.405 ين، بعد أن نزل عن أعلى مستوى في خمسة أسابيع البالغ 110.80 والذي سجله أثناء الليل.

مشاركة :