أبقى البنك المركزي التركي سعر الفائدة الرئيس من دون تغيير عند 19 في المائة، للشهر الخامس على التوالي في قرار يتطابق مع توقعات السوق. وقال البنك المركزي في بيان أمس، "بعد أخذ المستوى المرتفع للتضخم والتوقعات في الاعتبار، سيستمر الوضع الحالي المتشدد في السياسة النقدية"، وفقا لـ"الفرنسية". وكان معظم المحللين يتوقعون عدم تغيير نسبة الفائدة وإن كان بعضهم يؤكدون ضرورة رفعها للحد من التضخم الذي يواصل تسارعه وبلغ 18.95 في المائة بالوتيرة السنوية في تموز (يوليو)، مقابل 17.53 في المائة في حزيران (يونيو). ويعد رفع سعر الفائدة إحدى الأدوات الرئيسة للسياسة النقدية لمكافحة التضخم، لكن الرئيس رجب طيب أردوغان يعارض ذلك بشدة ويرى أنه يعرقل النمو. وخلافا للنظريات الاقتصادية الكلاسيكية، يرى أردوغان أن رفع أسعار الفائدة يغذي ارتفاع الأسعار. وقال الرئيس التركي الأسبوع الماضي "إن لم يعد من الممكن أن يرتفع التضخم أكثر من ذلك، سنعود إلى معدلات فائدة أدنى، لأن المعدلات المرتفعة تؤدي إلى تضخم كبير، في آب (أغسطس) سيكون نقطة تحول". وفي آذار (مارس) أقال أردوغان ناجي إغبال محافظ البنك المركزي السابق الذي يتمتع باحترام الأسواق، بعد أن رفع سعر الفائدة الرئيس للمؤسسة بمقدار 200 نقطة أساس. وسببت هذه الإقالة صدمة في الأسواق أدت إلى انهيار الليرة التركية. وأثار تعيين شهاب قاوجي أوغلو، رابع رئيس للبنك المركزي خلال عامين قلق الاقتصاديين الذين يرون أنه يمكن التأثير فيه بشكل أكبر وأنه يمكن ان يستجيب لأوامر الرئيس التركي.
مشاركة :