عجلة الدوري الإنجليزي تدور من جديد... وصراع رباعي مرتقب على اللقب

  • 8/13/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لم يتأثر عمالقة الدوري الإنجليزي الممتاز في كرة القدم مرة جديدة من الآثار الاقتصادية السلبية لجائحة «كوفيد - 19» وأنفقت أموالاً طائلة لتعزيز صفوفها عشية انطلاق الموسم الجديد الذي من المتوقع أن يشهد صراعاً رباعياً مريراً على اللقب الذي توّج به مانشستر سيتي الموسم الماضي. وتُفتتح المرحلة الأولى اليوم عندما يستضيف برنتفورد، العائد إلى لدوري الأضواء لأول مرة خلال 74 عاماً، آرسنال. ويحل غداً (السبت) ليدز يونايتد ضيفاً على مانشستر يونايتد، في حين يستضيف نوريتش سيتي العائد إلى الدوري الممتاز ليفربول. ويلعب غداً أيضاً تشيلسي ضد كريستال بالاس وليستر سيتي مع ولفرهامبتون وإيفرتون أمام ساوثهامبتون وبيرنلي ضد برايتون. ويحل وستهام ضيفاً على نيوكاسل يونايتد الأحد، ويستضيف توتنهام في اليوم ذاته مانشستر سيتي. لم يتردد سيتي في تحطيم الرقم القياسي في سوق انتقالات الدوري الإنجليزي ودفع مبلغاً مقداره 100 مليون جنيه إسترليني (138 مليون دولار) للحصول على خدمات جناح أستون فيلا ومنتخب إنجلترا جاك غريليش. وسيحذو حذوه تشيلسي الفائز بدوري أبطال أوروبا على مانشستر سيتي بالذات في حال استعاد خدمات مهاجمه البلجيكي روميلو لوكاكو من إنتر ميلان الإيطالي في صفقة ستبلغ 115 مليون يورو لتعزيز الجبهة الأمامية، وكذلك فعل مانشستر يونايتد وصيف الموسم الفائت بتعاقده مع الجناح الشاب جايدون سانشو من بوروسيا دورتموند الالماني ومدافع ريال مدريد الفرنسي رافاييل فاران مقابل نحو 125 مليون يورو للصفقتين. وفي السطور التالية يتم إلقاء نظرة على أبرز الفرق المرشحة لإحراز لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2020 - 2021: لم يكن إحراز اللقب للمرة الثالثة في المواسم الأربعة الماضية كافياً لكي يروي المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا غليله. بعد خيبة الأمل التي عاشها فريقه جراء خسارته نهائي دوري أبطال أوروبا، لا يريد المدرب العيش على أمجاد النجاحات المحلية فقط. أضاف مانشستر سيتي سلاحاً نوعياً في ترسانته الهجومية تتمثل بجاك غريليش الذي تألق في صفوف أستون فيلا في الموسمين الأخيرين وفي صفوف منتخب بلاده في كأس أوروبا الأخيرة. لكن سيتي قد لا يكتفي بصفقة غريليش؛ لأنه يتطلع إلى التعاقد مع هداف توتنهام هاري كين، لا سيما بأنه يفتقد إلى مهاجم يلعب في مركز قلب الهجوم، خصوصاً بعد رحيل هدّافه التاريخي سيرجيو أغويرو إلى برشلونة الإسباني بعد انتهاء عقده معه. وبعد أن أنهى الموسم الماضي بطلاً متقدماً بفارق 12 نقطة عن جاره يونايتد، يدخل سيتي حلبة الصراع مرشحاً لإحراز اللقب، لكنه يواجه انطلاقة صعبة للدفاع عن لقبه لأنه سيتعين عليه مواجهة توتنهام، وليستر سيتي، وآرسنال، وتشيلسي وليفربول في مبارياته السبع الأولى في ظل العودة المتأخرة لمعظم نجوم الصف الأول في صفوفه، وهي نقطة أشار إليها غوارديولا في تصريحاته الأخيرة، مؤكداً أن فريقه سيعاني بعض الشيء في بداية الموسم، وقد انعكست سلباً خلال خسارته مؤخراً لقب درع المجتمع أمام ليستر سيتي صفر - 1. يأمل مدرب مانشستر يونايتد النرويجي أولي غونار سولسكاير في أن يتمتع فريقه بالاستقرار في المستوى من أجل أن ينافس على اللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 2013 عندما اعتزل اعظم مدرب في تاريخه السير أليكس فيرغسون. اكتفى «الشياطين الحمر» منذ رحيل المدرب الاسكوتلندي بإحراز كأس إنجلترا عام 2016 بإشراف المدرب الهولندي لويس فان غال، وكأس رابطة الأندية المحترفة والدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) بإشراف البرتغالي جوزيه مورينيو قبل أن يبلغ المباراة النهائية للمسابقة الأخيرة الموسم الماضي ويخسر أمام فياريال الإسباني بركلات الترجيح 10 - 11 بعد التعادل 1 - 1 في الوقتين الأصلي والإضافي. أنهى يونايتد الموسم الماضي من دون أن يخسر أي مباراة خارج ملعبه، وإذا نجح في تكرار هذا الأمر فإنه سيقطع شوطاً كبيراً نحو إحراز اللقب. من شأن تعزيز الجبهة الهجومية بسانشو لينضم إلى الأوروغوياني المخضرم إدينسون كافاني (34 عاماً) والفرنسي أنتوني مارسيال ومايسون غرينوود وماركوس راشفورد، أن يسجل الفريق الكثير من الأهداف. في حين سيمنح قدوم المدافع الفرنسي فاران بطل كأس العالم الأمان لخط الدفاع، لا سيما في ظل ارتفاع مستوى الثنائي هاري ماغواير قائد الفريق ولوك شو. وحده ليفربول لم يبادر إلى إبرام صفقات كبيرة، لكنه في المقابل، سيستعيد ثلاثي خط الدفاع المؤلف من الهولندي فيرجيل فان دايك وجو غوميز، وكلاهما غاب معظم فترات الموسم الفائت والكاميروني جويل ماتيب الذي غاب بدوره لأشهر عدة، بالإضافة إلى قائده المؤثر جوردان هندرسون الذي غاب عن الأشهر الأربعة الأخيرة من الدوري. لكنه في المقابل خسر جهود لاعبه وسطه الأخير الهولندي جورجينيو فينالدوم لصالح باريس سان جرمان الفرنسي بعد فشله في التوصل إلى اتفاق لتجديد عقده المنتهي في 30 يونيو (حزيران) الماضي. كما أصيب ليفربول بنكسة جديدة، حيث سيفتقد جهود الاسكوتلندي أندي روبرتسون (27 عاماً) خلال الأسابيع الأولى من الدوري إثر تعرض الظهير الأيسر لالتواء في الكاحل خلال المباراة الودية أمام أتلتيك بلباو الإسباني الأسبوع الماضي. ويستطيع ليفربول الاعتماد على مهاجميه المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو مانيه، وكلاهما لم يشارك في أي بطولة خلال الصيف، بالإضافة إلى الظهير الأيسر ترنت ألكسندر آرنولد الذي غاب عن صفوف إنجلترا في كأس أوروبا بداعي الإصابة. وكان ليفربول تعاقد في سوق الانتقالات الشتوية في الموسم الماضي مع الجناح البرتغالي ديوغو جوتا الذي أبلى بلاءً حسناً وبات يشكل خطورة على المركز الأساسي للبرازيلي روبرتو فيرمينو. احتاج المدرب الالماني توماس توخيل إلى ستة أشهر فقط ليضرب بقوة على رأس الجهاز الفني لتشيلسي بعد حلوله بدلاً من فرانك لامبارد المقال من منصبه، فقاده إلى إحراز دوري أبطال أوروبا على حساب مانشستر سيتي، قبل أن يفوز الأربعاء بكأس السوبر الأوروبية بركلات الترجيح 6 - 5 على حساب فياريال الإسباني بعد التعادل 1 - 1 في الوقتين الأصلي والإضافي. لم يتردد مالك النادي رجل الأعمال الثري الروسي رومان أبراموفيتش في دعم مدربه من خلال محاولة استعادته خدمات مهاجمه البلجيكي لوكاكو الذي ترك الفريق عام 2014، كما أن توخيل نجح في استعادة التوازن في خط الدفاع الذي شهد عدم استقرار في عهد لامبارد، في حين يقود خط الوسط الثلاثي المؤلف من الفرنسي نغولو كانتي والكرواتي ماتيو كوفاتشيتش والإيطالي جورجينيو، والأخير من الأسماء المرشحة للمنافسة على الكرة الذهبية بعد المستوى الرائع الذي ظهر فيه مع تشيلسي ومع منتخب إيطاليا المتوج بكأس أوروبا.

مشاركة :