يحاول الطائي الصاعد إلى دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين والملقب بصائد الكبار، التغلب على ظروفه الفنية والإدارية عندما ينازل غدا بطل النسخة السابقة فريق الهلال باستاد الملك فهد الدولي بالرياض في إطار الجولة الأولى لدوري المحترفين، وذلك بعد غياب 13 عاما عن آخر نزال رسمي جمع بين الفريقين ضمن الدوري الممتاز وانتهى لمصلحة الهلال 2/0 وكان ذلك في 18 يناير 2008 ليتم بعدها تسمية الدوري بدوري المحترفين.وتتشكل معاناة الطائي التي دونها مديره الفني التونسي محمد الكوكي بعد نجاحه في إعادة الفريق للأضواء بعد غياب طويل، في فقدان رأس الحربة الصريح مما يشكل هاجسا كبيرا لدى المدرب والقائمين على شؤون الفريق، بخلاف تأخر عودة بعض الكادر الفني الأجنبي في الانضمام لتدريبات الفريق بعد ختام المعسكر الإعدادي في مصر نظير بعض الإجراءات الاحترازية. ويمتلك الطائي مشروعا طموحا لأن يعيد سيرته الأولى التي شهدت تسميته بصائد الكبار بعد أن كان يمثل بعبعا مخيفا لفرق الدوري وتحديدا كبار الدوري، وقد ينجح في ذلك بعد أن استفاد كغيره من الفرق في استقطاب لاعبين أجانب، حيث تعاقد مع حارس المرمى البلغاري مارتن لوكوف و‏المدافعين البرازيليين لوكاس ألفيس و‏مارسيلو سانتوس، و‏لاعبي الوسط، الجزائري أمير سعيود و‏البرازيلي قوميز دينر و‏الزيمبابوي ناوليدج موسونا.في المقابل تتطلع جماهير الهلال إلى رؤية فريقها بحلته الجديدة بدءا من المدير الفني البرتغالي ليوناردو جارديم، والدعم الفني الجديد للفريق بلاعبين مميزين كالمالي موسى ماريغا الذي شكل ثنائيا خطيرا مع الفرنسي بافيتيمبي جوميز في فترة المعسكر الإعدادي، فيما أكمل النادي صفقة مدوية بالتعاقد مع البرازيلي ماثيوس بيريرا قادما من ويست بروميتش الإنجليزي، إلا أنه لن يظهر اليوم وسيكون عليه الانتظار لحين إسقاط أحد الأسماء الأجنبية، حيث يضم الفريق قائمة أجانب أكثر من المسوح بها (7 لاعبين).ويسعى الهلال الذي اختار حكاما من خارج السعودية لقيادة اللقاء إلى أن يعزز انتصاراته في مرمى الطائي، ويحقق بداية مثالية بوصفه حاملا للقب، إضافة إلى سعيه لعكس الجهود الإدارية والشرفية التي دعمت الفريق بعدد من الصفقات المحلية والأجنبية.