جاء في تقرير صدر مؤخرا عن ثلاث مؤسسات بحثية صينية، إن الولايات المتحدة "بلد فاشل" و"بلد ينتشر فيه الفيروس" و"مصدر مشتبه به لتفشي الفيروس"، وهي صورة مختلفة تماما عن تلك التي رسمتها بعض وسائل الإعلام الأمريكية، وفقا لما ذكره موقع ((انسايد)) الأمريكي يوم الثلاثاء. استشهد الموقع بتقرير بعنوان (("أمريكا تحتل المرتبة الأولى ؟!: الحقيقة حول كفاح أمريكا ضد كوفيد-19))، صدر يوم الاثنين وتضمن مساهمات من معهد تشونغ يانغ للدراسات المالية في جامعة رنمين (الشعب) الصينية، ومعهد تايخه، ومعهد انتليسيا. تميل التقارير الصينية إلى الكشف عن حقائق حول استجابة حكومة الولايات المتحدة تجاه كوفيد-19، ودحض أحدث تصنيف عالمي لمكافحة الوباء من قبل موقع ((بلومبرغ))، والذي صنف الولايات المتحدة على أنها "الأولى في العالم" في مؤشر مكافحة كوفيد الخاص بالموقع، في يونيو. قال مؤلفو التقرير في مؤتمر إصدار تقريرهم إن تصنيف الولايات المتحدة على أنها "الأولى عالميا" في استجابتها للوباء، هو "تجاهل لحقيقة أساسية هي أن الولايات المتحدة تأتي بالمرتبة الأولى فيما يتعلق بعدد حالات الإصابة بالوباء والوفيات الناجمة عنه". وأشار التقرير الصيني إلى الحقائق والبيانات التي نشرتها العديد من وسائل الإعلام الأمريكية، بما في ذلك ((نيويورك تايمز)) و((واشنطن بوست)) و((سي أن أن))، في تحليله لاستجابة الولايات المتحدة تجاه الوباء. وإلى جانب تفاقم التفاوت في الثروة، وفي العنصرية الممنهجة، والفشل في السيطرة على الأسلحة، فشلت الولايات المتحدة في الواقع في استجابتها تجاه الوباء من نواح كثيرة. علاوة على ذلك، ينبغي التحقيق في "إرهاب تتبع منشأ الفيروس" الذي ظهر في البلاد، لأن هذه محاولة للتلاعب بـ"الرأي العام العالمي"، كما قال مؤلفو التقرير. وأشار التقرير أيضا إلى مركز أبحاث الدفاع البيولوجي المشبوه في فورت ديتريك بولاية ماريلاند، والذي تم إغلاقه في أغسطس 2019 بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة. وهناك دعوة عالمية تتزايد للتحقيق في علاقات بين منشأ فيروس كورونا ومختبر فورت ديتريك البيولوجي الأمريكي. واكتسبت هذه الدعوة زخما بالفلبين مؤخرا، وحظيت مناشدة خاصة بها طُرحت عبر الإنترنت للتحقيق في مختبر فورت ديتريك البيولوجي، بما يقرب من 500 توقيع.
مشاركة :