نظم مركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي مجموعة من الفعاليات -عن بُعد- وعلى مدار أسبوع، تزامناً مع «اليوم الدولي للشباب» الذي يصادف 12 أغسطس من كل عام، لتسليط الضوء على اهتمام المركز بفئة الشباب، وحرصه على الاستثمار في طاقاتهم وتنمية مواهبهم وقدراتهم. شارك بها اختصاصيو الجولات الثقافية وخريجو برنامجي «ابن الدار» و«الدليل الثقافي الصغير» مع أولياء أمورهم. وفي إطار فعاليات اليوم الدولي للشباب، وضمن مساعيه لتطوير ممارساته والارتقاء المستمر بما يقدم لمرتاديه من مختلف ثقافات العالم، نظم المركز جولات ثقافية -عن بُعد- بعدد من اللغات وهي: العربية والإنجليزية والكورية، قدمها نخبة من اختصاصيو الجولات الثقافية لدى المركز من أبناء الوطن، الذين يمثلون واجهة الدولة وما ترتكز عليه من قيم ومبادئ إنسانية رسخت مكانتها وجهة عالمية، حيث تابعها عدد واسع من مختلف الثقافات والفئات العمرية عبر منصة المركز على موقع التواصل الاجتماعي (الانستغرام) حول العالم، اطلعوا خلالها على مفاهيم التسامح والتعايش والاحترام التي تنتهجها دولة الإمارات، من خلال تقديم النموذج الأمثل لابن الإمارات، محققين بذلك رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- المتمثلة في مد جسور التواصل وإيجاد قنوات للحوار الحضاري بين مختلف ثقافات العالم. ونظم المركز حفل تكريم لخريجي برنامجي «ابن الدار» و«الدليل الثقافي الصغير»، ممن قدموا تجاوباً ملحوظاً ونتائج مبهرة، وبحضور أولياء أمورهم. ووصل عدد خريجي «ابن الدار» للعام 2020 إلى 9 متدربين، بينما وصل عدد خريجي «الدليل الثقافي الصغير» للعام ذاته إلى 21 متدرباً. وبلغ العدد الإجمالي للدورات التدريبية التي قدمها المركز ضمن برنامج «ابن الدار» منذ إطلاقه إلى اليوم 18 دورة، انتسب إليها 190 متدرباً، فيما بلغ العدد الإجمالي للدورات التدريبية التي قدمها المركز ضمن برنامج «الدليل الثقافي الصغير» لنفس الفترة، 9 دورات، التحق بها 389 متدرباً. وقال أحمد عبدالله النعيمي خريج برنامج «ابن الدار»: «نحن سعداء بهذا التكريم اليوم، واستفدنا الكثير من الورش التعليمية والتدريب الميداني. ونسعى لتقديم الصورة الحضارية للدولة، والكشف عن ثراء ثقافتها، إلى جانب تخليد إسهامات الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- وقيمه النبيلة التي أرساها لمجتمع دولة الإمارات». وعبر جمال ثابت المهري، والد الخريجة مريم جمال المهري عن فخره بتخرجها في هذا البرنامج، وأكد أن لهذا البرنامج أهمية خاصة، حيث يوفر مركز جامع الشيخ زايد الكبير من خلاله فرصاً لتدريب وتوظيف المواطنين الإماراتيين، ويؤهلهم في مجال تقديم الجولات الثقافية، ويتيح لهم فرص العمل بنظام الدوام الجزئي في المركز. وقالت فاطمة عبدالحميد الفهدي، خريجة برنامج «الدليل الثقافي الصغير»: «إن برنامج الدليل الثقافي الصغير أكسبنا مهارات خاصة من خلال مجموعة ورش العمل المتنوعة التي ساهمت في إثراء مخزوننا الثقافي فيما يتعلق بتاريخ دولة الإمارات». وقالت ثريا إسماعيل العامري، والدة الخريجين هلال وفاطمة عبدالحميد الفهدي:«يعد برنامج الدليل الثقافي الصغير من أهم البرامج السنوية التي يقدمها المركز، حيث نجح هذا البرنامج في إعداد جيل من الناشئة معتد بثقافته الإسلامية وهويته الوطنية، يحملون رسالته الدولة، ويقدمون النموذج المشرّف لابن الإمارات، الذي يمثل الثروة الحقيقة التي تستند عليها مسيرة التنمية».
مشاركة :