إذا استولت على السلطة من خلال العنف، وذلك في ظل توسيع سيطرتها في أفغانستان. جاء ذلك في بيان صادر عن منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، وصل الأناضول نسخة منه. وقال المسؤول الأوروبي في بيانه @إذا تم الاستيلاء على السلطة بالقوة وإعادة تأسيس إمارة إسلامية، فإن (طالبان) ستواجه عدم الاعتراف والعزلة ونقص الدعم الدولي واحتمال استمرار النزاع، وعدم الاستقرار الذي طال أمده في أفغانستان". وشدد على أن الهجمات المستمرة لطالبان تتعارض بشكل مباشر مع التزاماتها المعلنة في إطار عملية السلام في الدوحة، بخصوص التوصل إلى تسوية تفاوضية للنزاع. وأشار بوريل أن "الاتحاد الأوروبي يدين الانتهاكات المتزايدة لحقوق الإنسان، لا سيما في المناطق الخاضعة لسيطرة طالبان"، مضيفًا "إننا نشجع أفغانستان على حل الخلافات السياسية ، وزيادة تمثيل جميع أصحاب المصلحة والتعامل مع طالبان من منظور موحد". وشدد على أن "الاتحاد يهدف إلى مواصلة دعمه للشعب الأفغاني، لكن هذا سيكون مشروطًا بحل سلمي وشامل واحترام الحقوق الأساسية لجميع الأفغان ، بما في ذلك النساء والشباب والأقليات". ودعا بوريل طالبان إلى مواصلة المفاوضات، مشددًا على ضرورة وقف العنف فورًا والتوصل إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار. والخميس، أعلن مسؤولون أفغان، أن طالبان تمكنت من السيطرة على مدينة قندهار، جنوبي أفغانستان، ليرتفع إجمالي عدد عواصم الولايات التي تسيطر عليها الحركة إلى 12. ومنذ مايو/ أيار الماضي، تصاعد العنف في أفغانستان، مع اتساع رقعة نفوذ "طالبان"، تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/ آب الجاري. وتعاني أفغانستان حربا منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي تقوده واشنطن بحكم طالبان، لارتباطها آنذاك بتنظيم "القاعدة" الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/ أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :