التسوق الأخضر.. أحدث الاتجاهات صخبًا بين السعوديات

  • 10/19/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في الآونة الأخيرة، انتشرت مصطلحات بيئية حديثة بين الأوساط النسائية في السعودية، مثل «التسوق الأخضر، الأزياء والملابس المستدامة الخضراء، التصميم المنزلي والديكور الأخضر، المفروشات الخضراء»، وجميعها مواضيع من المنتظر أن يُسلط الضوء عليها في أول ورشة بيئية على مستوى العالم موجهة للمرأة والطفل، تنطلق مساء الأربعاء المقبل بمدينة جدة تحت شعار «نحو منزل صحي بيئي»، وتأتي برعاية الأميرة لولوة الفيصل المشرف العام على جامعة عفت. ومن عالم الأزياء الخضراء والمفروشات صديقة البيئة، إلى موضوعات شيقة أخرى يناقشها هذا الحدث الذي تطلقه جمعية البيئة السعودية، مثل كيفية الاستفادة من الفضلات المنزلية، وتأثير التلوث البيئي على الصحة النفسية، وآلية استثمار النفايات المنزلية، وغيرها من الاتجاهات الحديثة للحفاظ على البيئة وتكريس مدى الوعي بأهميتها بين أفراد المجتمع. وتوضح لـ«الشرق الأوسط» الدكتورة ماجدة أبو رأس نائب رئيس مجلس إدارة جمعية البيئة السعودية، أن الورش تستهدف نحو 4000 سيدة، مضيفة: «لدينا مجموعة كبيرة من ورش العمل، ففي كل فترة هناك 10 ورش»، مؤكدة أن هذا الحدث يعد عالميا وليس محليا، في ظل مشاركة منظمات دولية وجهات حكومية وعدد كبير من جهات القطاع الخاص، بحسب قولها. وتشير أبو رأس إلى سبب تحديد المرأة بهذا الحدث، قائلة: «المرأة نصف المجتمع، فإذا كانت تمتلك الثقافة والمبادئ البيئية فإن ذلك ينعكس على الأجيال القادمة التي تربيها»، مضيفة: «نحن نعتبر المحافظة على البيئة جزء من الأخلاق، لأنها سلوكيات، فإذا تربت الأجيال داخل بيوتها من البداية على احترام البيئة والممتلكات العامة والإحساس بالمسؤولية تجاه المصادر الطبيعية والثروات، فإن هذا ينعكس إيجابيا على الشارع والمدرسة وكل الممتلكات العامة». وتضيف: «جميع البروتوكولات الدولية الآن تنص على أن المرأة لا بد أن تكون شريكة في التنمية، فالمرأة تكون عادةً في مواجهة أي خطر قد تتعرض له الأسرة، فعندما تعلم أن هناك أمورًا تؤثر على الصحة والاقتصاد والثروات فبالتأكيد ستسعى لتغييرها وتعديلها»، وتشير أبو رأس إلى دراسات حديثة أجريت على طلبة المدارس وخلصت إلى أن سلوكياتهم في المدرسة تعكس سلوكياتهم داخل منازلهم. وتفيد أبو رأس بأن هذا الحدث يضم نحو 91 موضوعا مختلفا حول كل ما يخص الإدارة المنزلية، مثل كيفية ترشيد المياه وترشيد الكهرباء، الغذاء الصحي، وكيفية جعل المطابخ المنزلية ذات صبغة بيئية صحية، والتسوق الأخضر، وكيفية عمل الحدائق المنزلية الصغيرة، وتشجيع الزراعة، وغير ذلك. وعن الفعاليات التي تستهدف الطفل، تقول: «لدينا كوكب خاص سميناه (كوكب الأطفال)، وهي تجربة أولى من نوعها من خلال تعليم الأطفال عبر وسائط كرتونية، لسحبهم إلى مشاهدة هذه الأفلام وتثقيفهم والتخفيف من اتجاههم نحو بعض الألعاب الإلكترونية الخطرة، حيث أعددناها باللغة العربية مع إرفاق الترجمة باللغة الإنجليزية ولغة الإشارة». وتكشف أبو رأس عن مشروع أول من نوعه على مستوى العالم بالقول: «أنتجنا لعبة إلكترونية ستنزل هذا الأسبوع على (أب ستور) تضم 36 مرحلة، وتعلم الطفل كيف يحافظ على البيئة، حيث تم إعدادها على هيئة منزل يتضمن عدة شخصيات، وهي لعبة أولى من نوعها عالميا»، وتتابع: «لدينا كذلك قاعتان؛ واحدة للأطفال من سن 3 إلى 8 سنوات، والثانية لمن هم في سن 9 إلى 14 سنة، وتتضمن كل واحدة منها 12 زاوية تفاعلية مع البيئة».

مشاركة :