أعلنت السلطات الأمنية الليبية، ليل الجمعة، القبض على المتهم بقتل 16 مصرياً رمياً بالرصاص عام 2016 في مدينة بني وليد غرب ليبيا، وإحالته على النائب العام. وتعود الحادثة التي هزّت الرأي العام المحلي والدولي إلى شهر أبريل من عام 2016، عندما قُتل 16 مصرياً من المهاجرين غير النظاميين بطريقة وحشية رمياً بالرصاص، على أيدي عصابات التهريب في مدينة بني وليد، إثر مشاجرة بين الطرفين. وبعد أكثر من 5 سنوات على هذه الحادثة، قال "اللواء 444 قتال" التابع لحكومة الوحدة الوطنية، في بيان، إن مفرزة أمنية تابعة له ومتخفية باللباس المدني، تمكنت من القبض على المدعو "ح. أ." المطلوب من النائب العام بسبب "عملية قتله الوحشية لمقيمين أبرياء من الجالية المصرية" في ليبيا ما أثار الغضب على الصعيدين المحلي والدولي. ونشرت مقطع فيديو وثق لحظة رصد المتهم في أحد الأماكن العامة وعملية مطاردته حتى اعتقاله في سيارته. وشدد "اللواء 444 قتال" على أن "الحملات ضد الجريمة والإجرام لن تتوقف"، موضحاً أنه "سيضرب بيد من حديد على كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن المواطن والمقيم"، وأن "القانون لا يتغيّر ولا يتبدل والمجرم سيلقى جزاءه مهما فرّ من العدالة ولو بعد سنوات". ويعمل في ليبيا آلاف المصريين، كما أن السواحل الليبية تعتبر ممراً رئيسياً في أفريقيا للمهاجرين غير النظاميين الذين يحاولون الإبحار إلى أوروبا. وفي مرات عديدة، نجحت السلطات الليبية والمصرية، في تحرير عاملين مصريين بعد تعرضهم إلى عمليات خطف واحتجاز وابتزاز وحتى التعذيب على أيدي عصابات التهريب أو المليشيات المسلحة.
مشاركة :