عبرت والدة الشاب الجزائري، الذي قُتِل حرقًا في منطقة تيزي وزو عن حزنها لفراق نجلها، سائلة الله -عز وجل- أن يرحمه ويغفر له. ولم تتمالك والدة الشاب "جمال بن سماعيل" نفسها أثناء تشييع جنازة ابنها، وبكت بحرارة خلال حديثها عن نجلها في لقاء بقناة "النهار" الجزائرية، مؤكدة أن ابنها ذهب إلى "تيزي وزو" من أجل أن يعاون الآخرين ويساعدهم في إخماد الحرائق التي اندلعت بها. وأمسكت الأم المكلومة بصورة نجلها وقبلتها، وقرأت سورة الفاتحة، وظلت تدعو الله سبحانه وتعالى أن يرحم نجلها ويغفر له. وفي نفس السياق، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قيل إنه لأم الشاب المحروق، حيث تعالى فيه صوت امرأة تبكي حزنا على موت نجلها وتردد :"يا الله أنت هديتهولي وأنا هديتهولك". ومن جهته، رفض والد الشاب المقتول أن تصبح حادِثة مقتَل نجله مصدرًا للفتنة، مؤكدًا أن أبناء منطقة القبائل التي وقع فيها الحادِث "إخوته"، وأنه لا يبحث عن إثارة الفتنة، وأن ابنه شهيد وبطل تفخر به مدينته. يذكر أن مجموعة من الشباب في الجزائر اتهموا الشاب جمال بن سماعيل بأنه أحد مشعلي النيران بالمنطقة، واعتدوا عليه، فتدخلت الشرطة وانتزعت الشاب منهم لكنهم سحبوه من سيارة الشرطة وأشعلوا النيران فيه ، ما أدى إلى مصرعه، وفتحت النيابة العامة الجزائرية إثر ذلك تحقيقا حول الحادِث.