رأى عضو الجمعية السعودية للاقتصاد الدكتور عبدالله المغلوث، أن هناك علاقة بين الفساد والاستثمار الأجنبي وهي علاقة غير مباشرة تتم من خلال الدور السلبي للفساد في نخر منظومة الاستقرار الكلي للدولة والمجتمع ، وبالتالي ضرب المرتكزات التي يستند اليها المستثمر الاجنبي في تقيمه للمناطق المستهدفه لتوجيه استثمارته فيها ، وبالتالي كلما كانت معدلات الفساد مرتفعة في دولة ما ترتب على ذلك تداعيات تتمثل في انخفاض درجة الاستقرار الكلي في البلد ، يقابله تدني درجة ثقة المستثمر الاجنبي في هذا البلد وبالتالي يؤثر سلباً على قراره الاستثماري والعكس صحيح . وقال ، إن مكافحة الفساد مستمرة في المملكة ، و تطبق على كافة المستويات دون حسابات محددة ، و تساهم بشكل كبير في تحسن الاقتصاد ونسب النمو بالمملكة ، إذ يحظى ملف مكافحة الفساد بأولوية ، وهي أولوية معلنة منذ بداية حكم الملك سلمان – يحفظه الله – ، ويقوم بالإشراف المباشر على عمليات مكافحة الفساد، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وقال ، إن الحرب على الفساد لم تستثن أحدا، بل أن شعارها (لا حصانة لفاسد)، وهو ما أكده الأمير محمد بن سلمان في أكثر من مناسبة، ونرى مخرجات الحرب على الفساد التي تضمنت أمراء ووزراء وضباط وقضاة، هو تأكيد على تطبيقها على الجميع ، كما أن محاربة الفساد تعزز من جودة مخرجات التنمية ، وتعزز قدرة الاقتصاد على النمو وتحقيق العدالة والتنافسية القاعدة المهمة للإنتاجية في قطاعات الاقتصاد. واختتم الدكتور المغلوث بالقول : أن الرقابة الشديدة والصارمة تعزز النزاهة ، وأن محاربة الفساد تسهم في تعزيز كفاءة الإنفاق الحكومي، وتحقق جودات مخرجات التنمية، لما ينعكس على المعيشة وجودة الحياة ورضى المواطنين.