استأجرأت الجزائر طائرتي إطفاء من الاتحاد الأوروبي استخدمتا مؤخرا لمكافحة الحرائق في اليونان. كما أعلنت فرنسا عن وصول طائرتي إطفاء من طراز كندير إلى الجزائر. وكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على تويتر يوم الخميس "ستساعد جهود الإنقاذ في مواجهة الحرائق الرهيبة التي تواجهها الجزائر منذ عدة أيام". كما عرض المغرب ، الذي لطالما توترت العلاقات معه بشأن الصحراء الغربية ، تقديم المساعدة من خلال توفير طائرتين. في مواجهة حجم الكارثة ، تتكاثر طلبات المساعدة في الجزائر وخارجها. وقال موقع (TSA) الإخباري الجزائري على الإنترنت "يتحرك الأفراد والجمعيات من خلال تنظيم جمع التبرعات والملابس والمواد الغذائية والأدوية ووسائل النظافة" واصفا إياها بـ "موجة التضامن". موجة حر غذّت الرياح العاتية الانتشار السريع للنيران في ظروف الجفاف الشديد التي أحدثتها موجة الحر عبر شمال إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط. وأثارت السلطات احتمال السلوك الإجرامي. وتم حتى الآن اعتقال أربعة مشتبه بهم من "منفذي الحرق العمد" لكن لم يتم الكشف عن هوياتهم أو دوافعهم المشبوهة. وزار قائد القوات المسلحة سعيد شنقريحة جنودا في تيزي وزو وبجاية ، وهي مدينة أخرى تضررت بشدة. كما زار رئيس الوزراء أيمن بن عبد الرحمن تيزي وزو. شهادات حية لمواطنين يواجهون لهيب النيران بوسائل تقليدية بمنطقة القبائل في الجزائر المغرب يقول إنه مستعد لمساعدة الجزائر في مكافحة حرائق الغابات شاهد: حرائق غابات متسلسلة تجتاح عدة مناطق في شمال الجزائر مساعدات من طرف المغتربين في مواجهة الكارثة الصحية وحرائق الغابات، تحرك الجزائريون في فرنسا لتنظيم جمع وتسليم المساعدات الطارئة من خلال تعبئة واسعة لجهود المجتمع المدني. قالت سعاد معلمة المدرسة التي جلبت الخميس عددًا كبيرًا من العلب إلى مسجد أرجنتوي القريب من باريس حيث تنشط أربع جمعيات "أحضرت 56 علبة من الأقنعة الجراحية و20 علبة بيافين ومثلها من البيتادين ونحو 50 علبة من الدوليبران ونحو 50 عبوة فينتولين ومثلها من الغافيسكون". في مستودع المسجد تكدست مئات الصناديق والعلب بانتظار شحنها إلى الجزائر. وحجم تضامن المغتربين الجزائريين هذا الذي تم تناقله على نحو واسع على شبكات التواصل الاجتماعي لم يسبق له مثيل منذ الزلزال الكبير الذي ضرب العاصمة الجزائر عام 2003، وفق الجمعيات. ويقول سمير اليحياوي، أحد رموز المجتمع المدني الجزائري، إن "النظام لم يكن لديه خطة، لقد تأخر في التحرك والمجتمع المدني هو الذي بادر ونظم نفسه في الجزائر أولاً ثم مع الشتات عبر شبكة من الجمعيات الشريكة". وفي غضون أسابيع قليلة، وصل ما جمعته مبادرة مروان مسيخر الطبيب المتدرب الشاب في أمراض الرئة في مستشفى جامعة تولوز عبر الإنترنت لإرسال لوازم العلاج بالأكسجين على نحو عاجل إلى أكثر من 620 ألف يورو. وتحت اسم جمعية "الأمل الطبي" التي أسسها الطبيب الشاب لدعم وتدريب زملائه في الجزائر، سهلت السلطات الجزائرية في فرنسا نقل المعدات وقبلت بتوزيعها مباشرة على الجمعيات الشريكة داخل البلاد.
مشاركة :