دراسة: التدخين السلبي يزيد من مخاطر الإصابة بـ «الرجفان الأذيني»

  • 10/19/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

تشير دراسة جديدة إلى أن التدخين السلبي الذي يتعرض له الرضع في رحم أمهاتهم والأطفال، يجعلهم عرضة لخطر الإصابة في مرحلة مقبلة من العمر، لعدم إنتظام ضربات القلب أو ما يعرف بإسم "الرجفان الأذيني". وقال طبيب من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو وكبير الباحثين في الدراسة غريجوري ماركوس، «لا يمكننا القول بأن التدخين السلبي يسبب بالتأكيد الإصابة بالرجفان الأذيني. نحن بحاجة إلى تأكيد هذه النتائج». وذكر«المعهد الأميركي لأمراض القلب والرئة والدم»، إن «الرجفان الأذيني يؤدي إلى توقف غرف القلب العلوية والسفلية عن العمل، كما تزيد هذه الحالة من خطر الإصابة بجلطة ويمكن أن تسبب آلاماً في الصدر وأزمة قلبية». وكتب الباحثون في دورية «هارت ريذم»، أن «التدخين له صلة بالإصابة بالرجفان الأذيني، إلا أن الصلة بين هذه الحالة والتدخين السلبي لم تتأكد». وحلل الباحثون بيانات من 4976 شخصاً شاركوا في دراسة أجريت عبر الإنترنت عن صحة القلب وتناولت تعرض المشاركين للتدخين السلبي وما إذا كانوا أصيبوا بالرجفان الأذيني. وفي الإجمالي، قال 12 في المئة من المشاركين إنهم «إصيبوا بالرجفان الأذيني». ومن أصيبوا بهذه الحالة متوسط أعمارهم حوالى 62 عاماً مقارنة مع متوسط عمر من لم يتعرضوا للإصابة بالرجفان الأذيني وهو حوالى 50 عاماً. ووضع الباحثون في الحسبان العوامل المؤثرة التي قد تجعل المشاركين عرضة للإصابة بالرجفان الأذيني، وبينها العمر والجنس والعرق وغيرها من الحالات الصحية والتدخين وشرب الخمر. وتوصل الباحثون إلى أن «من تعرضوا للتدخين السلبي وهم في رحم أمهاتهم أو في فترة الطفولة كانوا أكثر عرضة بنسبة 40 في المئة للإصابة بالرجفان الأذيني عن غيرهم». وكتب الباحثون أن «النسبة كانت أعلى بين من لم تكن لديهم عوامل مؤثرة أخرى للإصابة بالرجفان الأذيني». وكتب الطبيب كونو أوتروال من مركز «أوتريغت الطبي» الجامعي في هولندا في رسالة بالبريد الألكتروني إن «أثر التدخين السلبي قد يكون أكثر وضوحاً لدى من ليست لديهم عوامل أخرى للإصابة بالرجفان الأذيني». ويقول الباحثون في الدراسة إن «الحيلولة دون التعرض للتدخين السلبي في المراحل الأولى من العمر قد يكون من وسائل خفض مخاطر الإصابة بالرجفان الأذيني».

مشاركة :