نيويورك/ محمد طارق / الأناضول طالب أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، حركة طالبان بأن "توقف هجومها فورًا، والتفاوض بحسن نية لصالح أفغانستان وشعبها". وقال في تصريحات للصحفيين بمقر الأمم المتحدة بنيويورك: "لا يمكن ضمان السلام إلا من خلال تسوية سياسية تفاوضية بقيادة أفغانية". وأكمل: "يحدوني الأمل أن تؤدي المناقشات الدائرة بالدوحة بين ممثلي أفغانستان، وطالبان - بدعم من المنطقة والمجتمع الدولي الأوسع - إلى إعادة المسار إلى تسوية تفاوضية للصراع". وأضاف: "الأمم المتحدة عازمة على المساهمة في مثل هذه التسوية وتعزيز حقوق جميع الأفغان وتقديم المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة للأعداد المتزايدة من المدنيين المحتاجين". وتابع: "يجب أن تكون رسالة المجتمع الدولي إلى أولئك الذين هم على طريق الحرب واضحة: الاستيلاء على السلطة من خلال القوة العسكرية هو اقتراح خاسر، لن يؤدي ذلك إلا إلى حرب أهلية مطولة أو إلى عزل كامل لأفغانستان". وذكّر الأمين العام "جميع الأطراف بالتزاماتهم القانونية والأخلاقية باتخاذ جميع التدابير لحماية المدنيين". وأعرب عن "الانزعاج الحاد من المؤشرات المبكرة التي تشير إلى أن طالبان تفرض قيودًا صارمة على حقوق الإنسان في المناطق الخاضعة لسيطرتها، لا سيما على النساء والصحفيين". وأردف: "إنه لأمر مرعب ومفجع بشكل خاص أن نرى تقارير عن الحقوق التي تم الحصول عليها بشق الأنفس للفتيات والنساء الأفغانيات يتم انتزاعها منهن". وأوضح أن "أفغانستان تعيش في خضم فصل آخر من الفوضى واليأس وأن أفغانستان تخرج عن نطاق السيطرة”. وكشف الأمين العام أنه "في الشهر الماضي وحده، قُتل أو جُرح أكثر من 1000 شخص من جراء الهجمات العشوائية ضد المدنيين، واضطر 241 ألف شخص على الأقل إلى الفرار من ديارهم". ومنذ مايو/ أيار الماضي، تصاعد العنف في أفغانستان، مع اتساع رقعة نفوذ "طالبان"، تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/ آب الجاري. وتعاني أفغانستان حربا منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي تقوده واشنطن بحكم طالبان، لارتباطها آنذاك بتنظيم "القاعدة" الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/ أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :